IMLebanon

اهمية العلاقة اللبنانية – العربية؟!

شكرا رئيس الحكومة  تمام سلام على كلامه في اعقاب اجتماعه مع وفد سفراء دول الخليج العربي الذين زاروه في السراي، حيث قال صراحة انه  ابلغهم ان القرار قد اتخذ وابلغ الى وزير الخارجية جبران باسيل لاعلانه في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة، والقاضي بتأييد اي قرار يصدر  عن الاجتماع اما في حال اتهم القرار حزب الله  بالارهاب سيكون التصويت نأيا بالنفس.

كما كان كلام  للديبلوماسيين العرب مفاده ان المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي  ستكون لهم «معاملة طيبة مع كل لبناني شريف»، على امل تنقية  الشائبة التي تسبب فيها وزير خارجيته في مؤتمرين سابقين بحثا قضايا وشؤونا عربية لها علاقة بدور حزب الله في المنطقة اضف الى ذلك ان الرئيس سلام حمل السفراء رسالة واضحة الى المسؤولين في دولهم تؤكد الحرص على استمرار لبنان في سعيه الى تعزيز العلاقة واواصر الاخوة مع الدول العربية!

والجديد في كلام الوفد الديبلوماسي العربي، نفي كل ما من شأنه التشكيك في سلامة العلاقة العربية مع لبنان، فضلا عن تأكيد السفراء انه «لن يتم اتخاذ اي اجراء بحق اللبنانيين الذين لا توجد اشكالات لديهم مع الدول الخليجية»، بعكس كل ما تردد  في اعلام غريب من اجراءات طاولت عددا من اللبنانيين في دول مجلس التعاون الخليجي. كما ترددت معلومات عن قرب منع الطيران العربي من القيام بأية رحلة باتجاه لبنان، بعكس ما ورد من معلومات من عواصم الدول المعنية؟!

المهم في هذا المجال، هو قيام وزير خارجيتنا بالمطلوب منه كي لا تتكرر الاخطاء السابقة وتجنبا لكل ما من شأنه ان يثير عاصفة انتقادية سبق ان ادت الى وقف المساعدات السعودية المخصصة للجيش والقوى المسلحة اللبنانية، حيث تنشط المساعي في اكثر من اتجاه لتصحيح الخلل الذي شاب العلاقة بين لبنان والسعودية، وثمة من يرى ان جهودا عربية واجنبية تنشط في هذا المجال وقد حققت ايجابيات؟!

وفي كلام مماثل صدر عن سفير جمهورية مصر العربية محمد بدر الدين زايد الى «الشرق» في عددها الصادر امس، اكد فيه ان هناك مسعى مصريا لرأب الصدع الذي شاب علاقة لبنان بالمملكة العربية السعودية، لاسيما ان جهود  مصر لن تقتصر على ما له علاقة بلبنان، حيث الاوضاع العربية عموما تشكو من خلل جراء ما تعانيه المنطقة بفعل الحرب في سوريا والعراق واليمن ما يحتم  السعي  الجاد لتوضيح المواقف المشكو منها ومن بينها موقف لبنان الملتبس جراء ما صدر من مواقف عن وزير الخارجية جبران باسيل الذي حمله رئيس الحكومة موقفا لا علاقة له في جلسة اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة (…)

لذا، تقول مصادر وزارية لبنانية مطلعة ان قرارا بتصحيح الخلل السياسي والديبلوماسي بين لبنان والمملكة العربية السعودية قد اتخذ ولا مجال للعودة عنه مهما اختلفت الاعتبارات، لاسيما ان الاعتبار الاول والاساسي هو مصلحة لبنان وكل ما له علاقة بالانتشار اللبناني في دول مجلس التعاون الخليجي حيث تتطلع الجالية اللبنانية هناك الى افضل العلاقة واسلمها؟!

وما يصح التوقف عنده هو سلامة  النظرة اللبنانية الى  العلاقة مع مختلف الدول العربية، كدول شقيقة من الواجب  ان يرتبط بها لبنان بأحسن العلاقات وافضلها، فضلا عن ان ذلك من مصلحة المنظومة العربية ككل، ومن الواجب الاصرار  على ذلك مهما اختلفت النظرة السياسية التي تهيمن على شؤون لبنان من لحظة دخول ايران على الخط السوري – العراقي واليمني، حيث الحرب مشتعلة هناك بفعل ما تسعى ايران وراءه وبفعل توريط حزب الله في الدول المشار اليها في حروبها الداخلية المرشحة لان تتطور باتجاه تصعيدي اسوأ من كل ما هو عليه اليوم!

ولجهة مفهوم الارهاب فان حزب الله الذي يرفض التسمية لانها تطاوله بصورة غير محقة  وتقلل من اهميته كقوة مقاومة وطنية، فان المدافعين عن وجهة النظر المشار اليها يتساءلون عن مقاومة حزب الله في كل من سوريا والعراق واليمن، ويقولون بالتالي اين الهدف الاسرائيلي الذي يناضل الحزب في سبيل الوصول اليه، حتى وان كان المقصود صراحة تدمير علاقة لبنان بدول شقيقة وصديقة اثبتت التطورات ضرورة المحافظة على العلاقة معها، حيث المصلحة اللبنانية تفرض ذلك؟!