IMLebanon

المخرج الثالث!!

وقف القائد السياسي، في خضم الحيرة، وراح يتساءل بمرارة حيناً، وفي ذهول أحياناً؟ ما المطلوب لكسر الجمود؟

وأجابه مرجع سياسي، بأنّ المطلوب يقظة عامة، لمعرفة النظام الذي يعدّ أساسياً لقيام الدولة.

هل هذا وحده كافٍ، لتحديد معالم الماضي والحاضر والمستقبل؟

وأجاب مرجع سياسي آخر، بأن على اللبنانيين احترام القانون.

ماذا يعني ذلك؟

وجاءه الجواب بأن على اللبنانيين احترام القانون والدستور، وان الذي ينظم العلاقات ويحدد الصلاحيات والأدوار هو احترام الدستور.

وفي رأي المرجع نفسه، ان الوضع لم يعد يحتمل الانتظار.

وان هذا النوع من الخمول اللامسؤول عند السياسيين، ينتظر المبادرات، وهذا معيب جداً!!

ماذا يمكن أن يقال عشيّة التوقعات الغامضة؟

لقد تمّ التمديد للمجلس الأعلى للدفاع، بقرار من وزير الدفاع سمير مقبل.

ولكن ثمة تمديدات غامضة، ومواقف مطلوبة.

وهذه قابلة للانتظار.

ومرشحة لمواقف صعبة.

البلاد على أبواب أيلول.

هل يتم التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي؟

هل يهبط مخرج لوجود رئيس الأركان العامة، المنتهية مدّة التمديد له؟

المشكلة ان التمديد صعب، وان عدم التمديد أصعب.

وهذه هي المشكلة.

هل أصبحت القصة، معلّقة على موافقة التيار الوطني الحر أو على معارضة تيار المستقبل لاقراره.

لماذا يفتّش كل فريق على مواقف تحاكي هذه الجهة، أو تناوئ الجهة الأخرى.

وهل أصبحت البلاد، وقفاً على محاكاة سياسية، أو على مناوأة سياسية للموالاة أو للمعارضة.

والقصة تعود الى التداول مجدداً بين الأفرقاء.

إلاّ أن السؤال: لماذا لا يصدر موقف ثالث في موازاة المرشح الثالث المؤهل لتجاوز العقبات.

وهل تقف الدنيا، عند معارضة هذا الفريق، أو الموافقة عليه؟

ثمة مرشح أساسي للرئاسة الأولى، لا ينزل مؤيدوه الى البرلمان إلاّ لانتخابه وحده.

وهناك مرشح ثانٍ لا يتنازل لأحد، طالما معه نائب واحد يؤيده.

كما ان ثمة مرشحاً من ٨ آذار، وأفرقاء من ١٤ منه، ضد الاثنين، وأحياناً ضد الثلاثة.

لماذا لا يصدر عن روما، ولا عن الديمان موقف يتّسم بالصرامة والحذاقة، يتجاوز الخلافات المتداولة؟

وهل القصة تعود الى موقف الرئيس نبيه بري، صاحب السلة المتكاملة للحلول، وفي صلبها دعوة الى انشاء مجلس للشيوخ يتحفظ عليه، أو يعارضه الآخرون.

هذا الأمر يتفاقم.

ولا أحد يتبرّع ب حلّ ثالث يواكب الدعوة الى مرشح ثالث.

ووسط هذه المعجزة، تسري في البلاد مساعٍ لحلّ يصدر عن الخارج.

وفي البلاد دعوات الى حلّ يصدر من الداخل.

لا هذا مقبول عند فريق، ولا الثاني.

من يكون المرشح الثالث والحلّ الثالث!؟