IMLebanon

الدور الاميركي في الأزمة السورية

هل صحيح أنّ الولايات المتحدة الاميركية تريد فعلاً أن تسقط نظام بشار الأسد؟

هذا السؤال مطروح على كل شفة ولسان، ولا يزال يتردد منذ أكثر من أربع سنوات.

هناك تناقض في الجواب: البعض يقول إنّ واشنطن أخفقت في إزاحة الأسد، وهناك رأي آخر معاكس يقول: إنّها لا تريد.

لو كانت واشنطن تريد حقيقة إسقاط الأسد لفعلت يوم كانت الفرصة سانحة… يوم طرحت قضية السلاح الكيماوي… وفجأة تم توافق روسي – أميركي على أنّ النظام سيسلم الكيماوي.

السؤال الثاني: «داعش» في بداية انطلاقه من دير الزور والحسكة كان من السهل القضاء عليه سواء من النظام السوري أم لاحقاً من التحالف الدولي، والسؤال: لماذا لم يفعلوا؟

السؤال الثالث: حتى وصل «داعش» الى تدمر اجتاز 300 كلم، وقوافله كانت ظاهرة للجميع وتنقلها شاشات التلفزة عبر الأقمار الصناعية مباشرة… فلماذا لم يتعرّض له أي طيران، إضافة الى المقاومة الضعيفة من حامية الموقع.

وهذا ما جرى في الموصل أيضاً.

السؤال الرابع: لولا استعمال الطيران لكانت المواقع كلها سقطت في يد المعارضة… فلماذا لم يفرض حظر جوي على الطيران الحربي السوري؟

خامساً: نذكر أنّ حظراً جوياً استمر 13 سنة على صدّام في العراق منذ 1990 حتى 2003… فلماذا لم يفرضوا حظراً مماثلاً في سوريا؟

سادساً: المساعدات العسكرية تحديداً للمعارضة كانت خجولة جداً تحت ألف ذريعة وذريعة واهية… مثال المخاوف من أن يقع السلاح في يد «المنظمات الارهابية» كما كانوا يدّعون… فهل كان هذا الإدعاء صحيحاً؟

يمكن الاستنتاج ببساطة أنّ أميركا تريد للحرب في سوريا أن تستمر وقتاً طويلاً حتى تحقق «بنك الأهداف» كاملاً الذي تحدثنا عنه غير مرة.