IMLebanon

تنافس حامٍ في الكورة… وكفرعقا «أمُّ المعارك»

خاض قضاء الكورة معركة انتخابية تفاوتت حدّتها بين بلدة وأخرى، كان أبرزها كفرعقا، وسط انتشارٍ أمني واسع. حيث يبلغ عدد الناخبين 56 الفاً، توزعوا على 126 قلم اقتراع لانتخاب 35 مجلساً بلدياً من أصل 36 بعد فوز بلدية كفتون بالتزكية، و131 قلماً لانتخاب 52 مختاراً من أصل 81 بعد فوز 29 منهم بالتزكية، وبلغت نسبة الإقتراع عند الإقفال 43 في المئة.

656 مرشحاً لانتخابات المجالس البلدية في الكورة تنافسوا، بينهم 100 إناثاً، و556 ذكوراً، فيما بلغ عدد المرشحين للمجالس الاختيارية 53 مرشحاً، بينهم 43 ذكوراً، وعشرةٌ إناثاً.

أما المقاعد الاختيارية التي فازت بالتزكية فهي: بترومين، عفصديق، فيع، كفرقاهل، برغون، بدبهون، كفرصارون، كفرحاتا، ضهر العين، قلحات، اجدعبرين، حارة الخاصة، بدنايل، بدبا، بتعبورة، دارشمزين، البحصاص، بصرما، بنهران، متريت، رشدبين، برسا، زكرون، كفتون، ضهور الهوا، عين عكرين، زغرتا المتاولة وبتوراتيج.

كفرعقا

شهدت بلدة كفرعقا التي يبلغ عدد الناخبين فيها 3539 ناخباً، معركة محتدمة، خصوصاً أنّ البلدية السابقة انفرط عقدها منذ ثلاث سنوات وتسلّم أعمالها القائممقام، ما سبّب تعطشاً لدى أبنائها لمعاودة عمل البلدية، برز واضحاً من خلال توجّه أبنائها منذ ساعات الصباح الأولى بنسبٍ مرتفعة الى أقلام الاقتراع، لانتخاب إحدى اللائحتين المتنافستين، على 15 مقعداً بلدياً، الاولى هي لائحة «كفرعقا بلدتي انتمائي»، برئاسة فيليب فارس بولس، اما الثانية فهي لائحة «كفرعقا بتجمعنا» برئاسة الياس ساسين.

وشدّد بولس خلال إدلائه بصوته على «تحكيم ضمير الأهالي في البلدة أثناء ممارسة حقهم الانتخابي والتفكير في السنوات الست المقبلة وإعطاء الصوت لمَن يستحق من أجل تحقيق الإنماء في البلدة».

أميون

في بلدة أميون، بلغ عدد الناخبين 6771، حيث اختاروا 15 عضواً بلدياً، تنافسوا في لائحتين، الأولى «لائحة أميون بالعيون» غير المكتملة، المدعومة من الحزب «الشيوعي» ومستقلين وعائلات، والثانية برئاسة مالك عزيز فارس المدعومة من الحزب السوري القومي الاجتماعي.

اللافت في أميون كان انخفاض نسبة إقبال الناخبين صباحاً، فقد ساد هدوءٌ نسبي في الأقلام حيث كان المندوبون والقوى الأمنية الأكثر حضوراً في أروقة المدارس الرسمية.

من جهته، نوّه النائب فادي كرم بعد الإدلاء بصوته بمجريات العملية الانتخابية في الكورة، معلناً «وقوف «القوات اللبنانية» على مسافة واحدة من الجميع في أميون على رغم دعمها بعض اللوائح في قرى وبلدات الكورة مثل كفرعقا وغيرها وعدم تدخلها في انتخابات البعض الآخر».

كوسبا

أما في بلدة كوسبا التي يبلغ عدد المرشحين فيها 4736 ناخباً، لانتخاب 15 مقعداً للمجلس البلدي، فتوزع المرشحون على لائحتين، الأولى لائحة «كوسبا للجميع» المدعومة من وزير الدفاع السابق فايز غصن والعائلات، والثانية لائحة «كوسبا الغد» برئاسة رئيس البلدية الحالي عقل الياس جريج، والمدعومة من «القوات اللبنانية»، النائب نقولا غصن والعائلات.

في هذه البلدة كان الهدوء سيّدَ الموقف، ولم تُسجّل نسبة إقبال مرتفعة، فيما شدّد مشجّعو اللائحتين على وحدتهم مهما كانت النتيجة، مؤكدين ابتعادهم من المشكلات، ورأى مؤيّدو لائحة جريج أنّ تحالف «التيار الوطني الحر» و»القوات» سيكون لصالح تجديد ولاية البلدية الحالية.

كفرحزير وكفرصارون

12 مقعداً بلدياً تنافست عليها لائحتان في بلدة كفرحزير، ونحو 2500 ناخب كانوا يملكون سلطة اختيار أسماء المتنافسين الذين توزعوا على لائحة «كفرحزير بيتنا» برئاسة فوزي المعلوف، و»لائحة كفرحزير أوّلاً».

وفي بلدة كفرصارون، حيث بلغ عدد الناخبين 784 ناخباً، وعدد مقاعد المجلس البلدي 9 مقاعد، تنافست لائحة «كفرصارون» المكتملة برئاسة ميشال الحلو، في مقابل مرشح مستقل هو يوسف ساسين.

أنفه

أما في بلدة أنفه، فبلغ عدد الناخبين 4866 ناخباً، حيث تنافست لائحتان على 15 عضواً في المجلس البلدي، الأولى مكتملة وهي لائحة «الوفاء والإنماء» المدعومة من نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري برئاسة جان نعمة، في مقابل لائحة ثانية غير مكتملة.

ولاحظ مكاري خلال إدلائه بصوته أنّ «العملية الانتخابية تجرى في منتهى الهدوء والديموقراطية والإقبال جيد»، مبدياً اطمئنانه إلى أنّ «لائحة «الوفاء والإنماء» ستنجح»، لكنه نبّه الى أن في أنفة «خاصرة ضعيفة «، آملاً من أهاليها «التنبّه الى هذه الخاصرة والأخذ في الاعتبار العيش المشترك وأن يقوموا بواجباتهم تجاه كلّ الأطراف بلا تمييز».

وعن التحالفات، رأى أنّ «الانتخابات البلدية تجمع ما بين السياسة والعائلات والإنماء وهي متشابكة بعضها مع بعض»، مشيراً الى أنّ «الانتخابات البلدية تختلف عن النيابية والتعبير عنها يأخذ اتجاهاً إنمائياً إضافة الى الطابع السياسي».

دده ودار بعشتار

وفي بلدة دده التي يبلغ عدد ناخبيها 1800 مقترع، تنافست لائحتان على 15 مقعداً بلدياً، الاولى لائحة «سوا لإنماء دده»، والثانية «قرار دده» غير المكتملة.

بدورها، عاشت بلدة دار بعشتار التي يبلغ عدد الناخبين فيها 2370 ناخباً، يوماً انتخابياً هادئاً لاختيار 12 عضواً بلدياً، حيث تنافست لائحة «الوفاء لدار بعشتار» المدعومة من البروفسور ادوارد الشالوحي، و»القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» وعائلات، برئاسة المهندس اسحاق جرجس عبود، في مقابل لائحة «تجدّد دار بعشتار».

وفي بلدة المجدل التي بلغ عدد الناخبين 646 ناخباً، تنافست لائحتان على 9 مقاعد في المجلس البلدي. الأولى برئاسة رئيسة البلدية الحالية نجات نجيب الزغبي، والثانية هي «لائحة الشراكة والإنماء» برئاسة مداورة بين سمعان داوود أنطونيوس وسيزار الياس الحكري.

وبلغ عدد الناخبين في بلدة بزيزا 1068 ناخباً، وعدد أعضاء المجلس البلدي 9، وتنافست فيها لائحة «التوافق الأهلي» مداورة بين الياس موريس العلم وخير الياس مسلم، والثانية لائحة «الأهالي والإنتماء»، برئاسة بيار يوسف عبيد.

أُقفلت صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة مساءً وسط أجواء هادئة ومنافسة ديموقراطية حتى في البلدات التي شهدت حماوةً انتخابية.