IMLebanon

ماذا سيفعل TRUMP؟

أن يعلن مساعد وزير خارجية أميركا لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونز في مؤتمر صحافي من قلب وزارة الخارجية في واشنطن عن تقارير وصوَر رفعت عنها السرية حديثاً لتأكيد المدى الذي ذهب إليه النظام السوري المجرم بدعم متواصل من الدب الروسي ومن نظام الملالي في إيران ومن الميليشيات العراقية الشيعية ومن «حزب الله» الذي يحرّكه ويأمره اللواء قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الايراني.

وأكد البيان أنّ النظام السوري المجرم كان يلاحق المواطنين السوريين الشرفاء وهم طبعاً معارضون للنظام المجرم ولم يكن يفرّق بين مسلّح وغير مسلّح، بين طفل وشاب وعجوز، وبين فتاة ومسنّة  (…)، وكان ينتهك القوانين الدولية ويرتكب جميع أنواع الإجرام والقتل والفظاعات ضد شعبه!

وأكد حدوث إعدامات جماعية في سجن صيدنايا وأنّ ذلك السجن واحد من عدة سجون في جميع المحافظات السورية تجري فيها الارتكابات الفظيعة.

ومنذ بداية عام 2013 قام النظام المجرم بتعديل داخل مبنى السجن لوضع محرقة كما تظهر الصوَر التي عرضها ووزعت على الإعلاميين، وكان هدف المحرقة تغطية جرائم القتل الجماعي داخل سجن صيدنايا، وقدّر جونز عدد الجثث التي تم إحراقها في سجن صيدنايا بين خمسة آلاف وأحد عشر ألفاً.

وسوف تقدّم هذه الصوَر وهذه المعلومات والأدلة الى المجتمع الدولي لإنهاء تلك الوحشية والانتهاكات.

أمام هذه المعلومات والصوَر والتأكيدات ماذا سيفعل العالم؟ وماذا ستفعل الأمم المتحدة؟

هذا السؤال يوجّه الى الضمير العالمي إذا كان لا يزال هناك ضمير في العالم، والمحزن والمخزي في موضوع سوريا أنّ العالم يعلم ويشاهد عبر شاشات التلفزة منذ عام 2011 (شهر آذار تحديداً) يوم اندلاع الثورة السورية السلمية التي بقيت طوال 6 أشهر سلمية مئة في المئة وكان النظام المجرم يرد على المتظاهرين بالحديد والنار، بالمدافع والرشاشات، بالدبابات والطائرات والبراميل المتفجرة… يرد بعنف شديد، وطبعاً تحمّل الشعب السوري المظلوم أشد أنواع القتل والإعتقال ولكن بعد 6 أشهر انفجر الشعب وبدأت الأمور تتحوّل تدريجياً الى معارضة مسلحة، وفي السنة الثانية استعمل النظام المجرم الاسلحة الكيميائية.

وجاءت أميركا لكي تعاقب هذا النظام وتوجّهت الأساطيل الى البحر المتوسط يومها بعد تهديدات الرئيس السابق باراك أوباما الذي سرعان ما تراجع موكلاً أمر الكيميائي الى روسيا على أساس أن تنقل هذا السلاح خارج الأراضي السورية، ليتبيّـن لاحقاً أنّ أوباما لم يضع السلاح وحده في عهدة الروسي، بل سلّم سوريا كلها الى روسيا.

ويبدو أنّ الوضع مختلف في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب الذي بدر منه رد مباشر وفعّال على قصف النظام خان شيخون بالسلاح الكيميائي… واستهدف الرد الأميركي مطار الشعيرات الذي انطلقت منه طائرات النظام.

واليوم، ماذا سيفعل ترامب رداً على محرقة صيدنايا؟ السؤال مطروح أميركياً وعالمياً وخصوصاً في منطقتنا؟