IMLebanon

ما هو الاتفاق بين خامنئي وإسرائيل؟

هذا السؤال يطرح ذاته بقوة لسبب بسيط هو أنّ إسرائيل متفقة مع إيران على بقاء الرئيس بشار الأسد، لماذا؟

بالنسبة لإسرائيل لم تكن تحلم في يوم من الأيام أن يُدَمّر الجيش السوري وأن تُدَمّر الدولة السورية كما يحصل اليوم، ويقول مسؤول كبير إنّه لو أرادت إسرائيل أن تفعل في سوريا ما يحصل اليوم لكان سيكلفها المليارات ولن تصل الى ما وصلت إليه حال سوريا، من هنا فإنّ بقاء الرئيس المجرم بشار الأسد أصبح مصلحة وضرورة لإسرائيل.

من ناحية ثانية، ماذا عن إيران؟ وتحديداً ما هو رأي آية الله الخامنئي، وما هو رأي الحرس الثوري، وما هو رأي الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني؟

نرى أنّ آية الله خامنئي يصر على بقاء الاسد… وقال غير مرة إنّه لو سقطت سوريا فستسقط طهران، الحرس الثوري أيضاً الذي يحارب في العراق وسوريا يعتبر سقوط سوريا سقوطاً لطهران وموقفه هو موقف المرجعية الدينية لأنّ مشروع الاثنين واحد وهو مشروع تشييع العالم العربي وتشييع أهل السُنّة.

بينما الرئيس روحاني لا يتفق مع هذا الخط، ومن أجل ذلك فإنّه خفّض المساعدات التي تقدمها إيران لـ«حزب الله» الى النصف.

ويقول الرئيس الايراني إنّه يريد أن يهتم بأهل إيران وأنهم بالنسبة إليه هم الاولوية بينما المساعدات لـ«حزب الله» العسكرية والمالية خفضت الى النصف.

والمساعدات الى سوريا أيضاً خفضت وكذلك الحال بالنسبة الى «حماس»، وقد حاول الرئيس المجرم بشار الأسد أن يحصل على قرض من إيران ومن أجل ذلك بعث رئيس الحكومة ومعه محافظ البنك المركزي، وبعد اجتماعات عدة بين الوفد السوري وبين الإيرانيين لم يستطع أن يحصل على قرض قيمته مليار دولار لأنّ الدولة السورية مفلسة تماماً وتعاني من نقص حاد في السيولة ذلك أنّ مدخول النفط قد توقف بسبب الحرب وأنّ سائر مداخيل الدولة هي أيضاً متوقفة بالرغم من أنّ الرئيس السوري يتصرّف بالحكم وكأنّ شيئاً لم يكن، تراه يجري الانتخابات الرئاسية ويعيّـن نفسه رئيساً ويجري انتخابات برلمانية ويعتبرها ديموقراطية بالرغم من تهجير نصف الشعب السوري (12 مليون مهجّر) وبالرغم من تدمير أكثر من نصف سوريا.

نعود الى موضوع القرض، فقد علمنا بأنّ الايرانيين يطالبون بضمانات، وقد قدّم الجانب السوري ضمانات بقيمة 30 مليار دولار منها على سبيل المثال مرفأ طرطوس ومرفأ اللاذقية ورهن أراضٍ ومؤسّسات وغيرها ولكن الايرانيين رفضوا، وكان جواب الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني عندي إنتخابات قريبة في إيران ولا أريد أن أسقط كرمى لبشار الاسد.