IMLebanon

متى كنتم عبيداً وقد ولدتكم امهاتكم أحراراً؟

فعلاً أثارنا تصريح الوزير سليمان فرنجية منذ يومين تعليقاً على خطاب السيّد حسن نصرالله والذي قال فيه «السيّد نصرالله سيّد الكل».

صحيح أنّ الإحترام أكثر من ضرورة، والتخاطب بين المسؤولين يجب أن يكون مبنياً على اللباقات والإحترام المتبادل، ولكن أن يصدر عن وزير أو أي شخصية تمثل مجموعة محترمة من الناس مثل هذا القول «سيّد الكل» فهذا غير مقبول.

كذلك عندما نتحدّث عن plan A وplan B وكأنّ موقع رئاسة الجمهورية قد أصبح حقل تجارب… عيب يا جماعة! التعامل مع هذا الاستحقاق بهذه الطريقة، خصوصاً أنّ موقع رئيس الجمهورية في لبنان يتميز بالخصوصية لأنّه يمثل أرقى شريحة في العالم العربي أغلبها من أكثر المثقفين الذين يتمتعون بمواقع مميزة في العالم خصوصاً العالم العربي.

ونريد أن نسأل الوزير فرنجية ماذا تغيّر بين تصريحه منذ أيام عدة الذي يقول فيه إنّه إذا لم يستطع أن يصل الجنرال عون يجب أن نستفيد من هذه الفرصة وأنا أستطيع أن أحققها، وبين قوله بعد يوم أو أكثر: أنا معي 70 صوتاً لماذا أتنازل للذي معه 40 صوتاً؟

فعلاً «الولد ولد ولو حكم بلد» لأنّ هذا الوزير لا يعرف ما يقول أو أنه يحب أن يلتزم بتنفيذ أوامر أسياده بحذافيرها…

رحم الله جدّك الرئيس سليمان فرنجية ووالدك طوني فرنجية اللذين كانا يتعاملان مع القيادة السورية من موقع متساوٍ لا من موقع التابع، ولكن يبدو أنك تعلمت، لا أعلم من أين، ألا يكون قرارك ملكك لأنك تفضّل التبعية.

ويوماً بعد يوم يتبيّـن أنه، فعلاً، 8 آذار لا رأي للمسيحيين فيها، لأنّ القرار عند السيّد حسن نصرالله.

وللتذكير في انتخابات العام 2008 الرئاسية وبالرغم من قول نصرالله سنتذاك إنهم يدعمون ترشيح الجنرال ميشال عون، تبيّـن أنّهم تخلّوا عنه في أول فرصة وجاؤوا بالعماد ميشال سليمان، وعندما حاول عون أن يتصل بالسيّد نصرالله قال له مساعده حسين خليل إنّ السيّد قد وعد، فقال عون: ولكنه سبق أن وعدني (والقصة مشهورة ومعلومة)، وهذا يؤكد أنّ القرار في 8 آذار هو لنصرالله فقط، ومعروف أنّ السيّد نصرالله تابعٌ لولاية الفقيه.