IMLebanon

مَن يحكم لبنان؟!

يبدو في الصورة أعلاه مرشد الجمهورية الاسلامية في إيران علي خامنئي، وإلى يمينه رئيس مجلس خبراء القيادة أحمد جنتي الذي وعد خامنئي بمواصلة النهج الثوري، ولم يكن جنتي وحيداً في اللقاء بل جاء معه أعضاء مجلس الخبراء، وقال خامنئي إنّ تحقيق أهداف الثورة يكمن في الجهاد الكبير أي عدم التبعية للعدو.

وأضاف: إنّ لدى جبهة الاستكبار نزعة ذاتية للهيمنة على الشعوب، منبّهاً الى أنّ التغلغل يشكل المرحلة الثالثة من هجوم الأعداء على طهران، وهذا أمر خطر جداً، واستمرار للحرب الناعمة عليها.

إنّ من يسمع هذا الكلام يظن أنّ هناك اعتداءً غاشماً على طهران، ولكن لم نعرف مَن هو المعتدي!

فإذا كان يقصد الاميركيين فنقول له إنّه جلس واياهم عشر سنوات الى طاولة المفاوضات… وليس لدى الاميركي أي نيّة في الهجوم على إيران.

ومنذ حصار السفارة الأميركية على امتداد 444 يوماً، لم تستعمل أميركا في أي مرّة القوة العسكرية ضد إيران، والعكس هو الصحيح.

إيران، والحرس الثوري تحديداً هما اللذان اعتديا على السفارة الاميركية، وحاصروها وليس العكس.

وخطف الاساتذة الاميركيين في الجامعة الاميركية في بيروت تمّ على يد الحرس الثوري و«حزب الله»، وتم ترحيلهم الى طهران للمقايضة على إطلاق سراحهم.

وفي 21 تشرين الاول من العام 1983 كان الاعتداء على قوات المارينز في الضاحية والذي أدّى الى سقوط 241 قتيلاً… وقد نفذ هذا الهجوم انتحاري ايراني بتفجير شاحنة، (تزامن هذا التفجير مع الهجوم الايراني أيضاً على القوة الفرنسية في بيروت ما أسفر عن سقوط 58 قتيلاً من الضباط والجنود الفرنسيين).

وفي 18 نيسان من العام ذاته وقع هجوم إيراني على السفارة الاميركية التي كانت في منطقة عين المريسة فسقط 63 قتيلاً…

نعود الى الصورة أعلاه… أمد الله في عمري الظاهرين فيها، ولكن، هل يعقل أنّ هؤلاء هم الذين يقررون ما إذا كان يجب أن يستمر الفراغ الرئاسي في لبنان أو لا…؟! وهم الذين يقررون المصائر في العراق وسوريا ولبنان واليمن؟!

عوني الكعكي