IMLebanon

من يبقى ومن يغادر «في اللقاء الديموقراطي» والحزب الاشتراكي؟

نحن نقول لهذا او ذاك «زل فيزول»عبارة كان يقولها الراحل كمال جنبلاط ويفعلها في معظم الاستحقاقات الرئاسية. تلك المقدرة والفعالية اضمحلتا في عهد الوريث الذي يمد رجليه على قدر طول البساط فلا يتجاوزه. ولان المسافة عند الدروز حاليا متواضعة. لا يخاطر  وليد جنبلاط بالكيان الدرزي ويحاذر قبل الاقدام على اية خطوة لان المرحلة دقيقة وان صراع الأمم يفرض حفظ الرؤوس، انكفأ جنبلاط الى تنظيم بيته الداخلي الدرزي والحزبي مستعينا بـ«التويتر» يمارس عبره دوره كمرشد اعلى للحزب، بانتظار ان يتمكن تيمور من الإدارة الناجحة للحزب الصعب والشائك.

النائب وليد جنبلاط يدرك أن الحزب الاشتراكي لا يستقر اليوم على هويته التاريخية، ففي ثورة الارز كان طليعيا ومع محور المواجهة لمحور الممانعة كان صديقا ومع الثورة ضد النظام في دمشق وعودته الى الوسطية بين الشيعية السياسية والسنية السياسية  لم تلق اذانا صاغية  في بيئته  الدرزية هذه التناقضات والازدواجية دفعت النائب  بالعودة الى تفعيل «زل فيزول» داخل الحزب في محاولة منه لتسهيل الامور لوريثه تيمور، خصوصا ان الحرس القديم يبايعون وليد على السمع والطاعة لذلك يحاول ان يضرب الحديد تحت رعايته خوفا من العود الطري في بدايات مشوار تيمور الحزبي .

بالامس اخرج «زعيم المختارة» الورقة التي دون عليها اسماء الذين سيخلفون «الطاقم السياسي» الذي «ناضل» الى جانبه وشاركهم خيباته ونجاحاته، لكن لا بد من تعبيد الطريق امام خليفته تيمور الذي توجه اليه في المؤتمر الصحافي الاخير بالقول «استفد من نضالات الذين سيرافقوك في المسيرة السياسية ومن دون الماضي ليس لدينا المستقبل» لافتاً الى ان تيمور لن يكون وليد  وسيشق طريقه بنفسه ولكن بصورة مبنية على الطريقة الاصيلة».

لم تكن خطوة جنبلاط الاخيرة  بترشيح السيد بلال عبد الله  (المقعد السني في الشوف) بديلاً عن رفيق دربه الطويل علاء الدين ترو بعيدة عن الحدث الاول الذي حدد مسار الحزب المستقبلي عندما خسر الراحل شريف فياض ووليد صافي في انتخابات مجلس قيادة الحزب «التقدمي الاشتراكي» التي كانت بداية التحول الاساس .

اليوم تدور في الاروقة احاديث وتكهنات عن الاسماء التي ستخضع للتغيير لا سيما وان «البيك» اكد ان النسبة ستصل الى 70% والتي ستشمل حتى النواب المسيحيين وهي ستشكل ربما صدمة قد تكون سلبية لناحية البعض وايجابية للبعض الاخر، ولكنه آت لا محالة ومن الاسماء التي يتم التداول بها لناحية دخولها الندوة البرلمانية والتي قد تخضع ربما الى تغييرات تفرضها تحالفات معينة المقعد الدرزي في بيروت الذي سيغادره الوزير غازي العريضي،  وكذلك في بعبدا، فان النائب اكرم شهيب لن يكون بعيداً عن هذه التغييرات في حين ان النواب الباقون كالنائب مروان حماده فسيكون لنجله الحصة الى جانب تيمور في الشوف. ولكن المفاجأة في مقعد راشيا الذي يمثله الوزير السابق وائل ابو فاعور حيث يتم التداول باحد الاسماء.

 اما على الصعيد المسيحي، فيبدو وفق اوساط متابعة للترشيحات والتحالفات في الشوف فان الوزير السابق ناجي البستاني الحصان الاكبر مع تلاشي حظوظ النائب ايلي عون  مع بقاء نائب «القوات اللبنانية» جورج عدوان عراب قانون الانتخاب الذي لا بديل عنه ومن الثوابت على هذا الصعيد ايضاً النائب نعمة طعمه وزميله هنري حلو في حين ان فؤاد السعد سيغادر الندوة وفق تلك المصادر وتبقى حظوظ النائب انطوان سعد في مهب التحالفات ايضاً .

اما على صعيد الحزب الديمقراطي فرغم الوئام بينه وبين الاشتراكي لا يستطيع تشكيل لائحة مشتركة معه احتراما لزعامته والطامة الاكبر هي فرض مرشح للحزب السوري القومي الاجتماعي ضمن لائحته وقد لاح في الافق اسمان كون القومي يناهز عدد ناخبيه الـ3000 فستكون للمعركة نكهة خاصة لان هذه الاصوات ستصب لصالح مرشح القومي في الصوت التفضيلي .

اما مصير الذين سيغادرون المقاعد البرلمانية عن الحزب الاشتراكي ولاسيما الدروز ربما ستكون حصتهم في المستقبل مقاعد مجلس الشيوخ .