IMLebanon

أنتم… ونحن… إنجازاتنا وخيباتكم

 

د. فؤاد زمكحل

أنتم تقومون بتجميد مؤسسات بلادنا للضغط على بعضكم البعض … ونحن نكافح لفك الشلل والركود وتحسين الاقتصاد وتنمية القطاع الخاص بلا توقف.

أنتم لا تحترمون الدستور اللبناني والمواعيد الدستورية …ونحن نحترم وبكل فخر المعايير الاقتصادية الدولية.

أنتم لم تفلحوا أبدا في توفير بنية تحتية مناسبة … ونحن نجحنا في بناء مؤسسات اقتصادية حيوية وبنية تحتية خاصة بنا ونتمتّع الى حد ما باكتفاء ذاتي.

أنتم تدمرون شهرة وسمعة لبنان العالمية… ونحن نجول العالم لتحسين صورة بلادنا ونزرع بفخرعلمنا في كل ركن من أركان العالم.

أنتم تستخدمون لغة عدوانية، ومدمرة وغالبا غير مفهومة… ونحن نتكلم لغة موحدة وبناءة ومثمرة ومنتجة.

أنتم تدمرون ببعض الكلمات الركائز الأخيرة مما تبّقى من بلدنا … ونحن نبني ونعيد بناء ما دمّرتم في بضع لحظات في سنوات قليلة ، من دون توقف ومن دون مرارة.

أنتم منقسمون وتحاولون تقسيمنا … ونحن نتحد ونشكّل جبهة اقتصادية موحدة ومستقلة في لبنان وعبر العالم.

أنتم تتبعون هذا أو ذاك البلد، على المستوى الإقليمي أو الدولي للحفاظ على مناصبكم… ونحن نتبع

البلاد التي يمكن أن نبني معها شراكات مثمرة والابقاء على مؤسستنا لتحقيق النمو والحفاظ على اقتصادنا.

أنتم تحاولون بناء شراكات سياسية غير منتجة … ونحن نقوم ببناء شراكات اقتصادية فعّالة.

أنتم تغيرون مساركم ورؤيتكم ووجهتكم في ثوانٍ قليلة … ونحن نبقى على ثوابتنا ونتبع خططنا واستراتيجياتنا ورؤيتنا باقتناع حتى ننجح في تحقيقها.

أنتم تقومون بمهاجمة بعضكم البعض بلا هوادة وعلى جميع الجبهات منذ سنوات، ثم تتفقون من دون أن نفهم لماذا أو كيف، أو على ماذا ، أو على من … ونحن نظل ثابتين على اتجاهاتنا ونتوسّل اليكم منذ سنوات أن تتفقوا لتوفروا لنا بعض الاستقرار وتسمحوا لنا بالعمل بجدية.

أنتم تجعلون بلدنا يتراجع بشكل منتظم في جميع التصنيفات العالمية …. ونحن نضع باستمرار شركاتنا ورجال الأعمال والرياديين لدينا في أعلى المراتب في الاحصاءات الدولية.

أنتم تستمرون بجرّنا نحو المجهول… ونحن سنستمر في الكفاح وسنعمل دون كلل مهما كانت الصعوبات والمخاطر والنتائج، وسنثابر وسنتسلّق

أعلى القمم الاقتصادية الدولية بلا هوادة.

أنتم تنتمون إلى عالم السياسة … ونحن ننتمي بكل فخر الى عالم الاقتصاد!