IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 26/9/2016

aljadeed

إرتكازاً على تنبّؤات زياد أسود فإنّ الأجواءَ ذاهبةٌ إلى تبنّي ترشيحِ العماد ميشال عون في تسويةٍ تأتي بسعد الحريري رئيساً للحكومة .. وإذا لم يحصُلْ شيءٌ الإربِعاءَ ففي الجلسةِ التي تلي. زيادٌ آخرُ جاءت توقعاتُه من بارود حيثُ لا انتخاباتٌ نيابية ولا قانونُ انتخابٍ قبلَ العِشرينَ مِن حَزِيرانَ مبديًا حذرَه وقلقَه من “تمديدٍ ثالثٍ للمجلسِ النيابيّ لأنّ حِساباتِ عددٍ كبيرٍ مِن حكّامِنا ويا لَلأسف ضيّقةٌ وصغيرةٌ جدًا وما بينَ توقّعاتِ الزيادَين أين يَقعُ دورُ الرئيس نبيه بري ومَن همُ الحُكّامُ الذين وَصفَهم بارود بأنّ لهم مصالحَ ضيّقةً وصغيرة ؟  دبلوماسيةُ وزيرِ الداخلية الأسبق لن تدفعَه إلى تسميةِ الرئيس نبيه بري بالاسم مكتفياً بالشُّبُهات فرئيسُ المجلسِ لن يسمحَ بأيِّ تسويةٍ مِن دونِ سلةٍ تُعيدُه رئيساً للمجلس  تلك هي الحِساباتُ الضيّقةُ بعدما استهلَكَ بري جميعَ صنوفِ الأرانبِ فهو أعلنَ أنه لا يَرى جَديدًا في الاستحقاقِ الرئاسيِّ وأنَّ الأمورَ على حالِها ورداً على الطبخةِ الرئاسيةِ بمَعزِلٍ عنه أجابَ ضاحكًا: “لهذا السبب لا يأكُلون وقياساً على هذا التوجّهِ فإنّ الأكلَ المضمونَ هو التمديدُ الثالثُ الذي له مصطلحٌ آخرُ مِن المَعيبِ ذكرُه ..لكنّ فحواهُ أنّ رئيسَ مجلسِ النواب لن يَسمحَ بقانونٍ ولا بانتخاباتٍ ولا بستين ولا بأيِّ صيغةٍ أخرى لن توفِّرَ له ضمانةَ العودةِ إلى الامساكِ بالِمطرقة وقياساً على هذا التوجّه يُمكنُ اتهامُ بري بصَلْبِ لبنانَ كلِّه فهو الحاكمُ وهو المرجِعيةُ هو التعييناتُ والمناقصات هو الدولةُ والدولة هو .. رئيسٌ على الرئاسةِ والحكومةِ والمجلسِ والقضاءِ ومجلسِ الإنماءِ والإعمارِ والنِقاباتِ والهيئات وصولاً إلى مؤسسةِ الريجي الوطنيةِ التي أُوكلت ” بيع شرا” لمديرٍ على طولِ الزمان يُدعى ناصيف سقلاوي .. المسيطرِ على منجمِ ذَهَب .. عُيّنَ معَ الرئيس بري .. ولا يخرجُ من مركزِه الا معَ بري فكيف سيتخطّى سعد الحريري هذا المسارَ الشائكَ ومِن أين له الدخولُ في تأييدِ عون ما لم يُعطَ رئيسُ المجلسِ وعداً بالسلة وأين تُصرفُ حفَلاتُ التفاؤلِ التي لا تأخذُ رئاسةَ المجلسِ بالاعتبار؟  لقد عاد الحريري صامتاً ولم يَنف ِ أنباءَ تبنّيهِ ترشيحَ عون أما عن موافقةِ السُّعودية على اسمِ الجنرال فقد ورَدَت في سياقِ النأيِ بالنفس إذ تقولُ المعلوماتُ إنّ المملكةَ أعطَت جوابَها بأنّها لن تتدخّلَ في الموضوعِ الرئاسيّ وعلى اللبنانيينَ أن يتّفقوا فيما بينَهم قرأ الحريري في هذا الجوابِ إيجابيةً ستدفعُه الى الإقدامِ على تَسميةِ عون ما دام ليس هناكَ عقوباتٌ على الترشيح لكنْ إذا كان زعيمُ تيارِ المستقبل قد فاز بنَعم سُعوديةٍ محايدةٍ فكيف سيزيلُ ” اللا” المحليةَ التي يتصدّرُها الرئيس بري ؟ في السابق كانت كلمةُ السرِّ الرئاسيةُ تُحيطُ بها دولٌ شرقاً وغرباً .. اليومَ أصبحَ رئيسُ المجلسِ ” صانعَ الرؤساء ” والحلُّ يَمُرُّ من عينِ التينة .