IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 3/10/2015

newtv

“صار المَطر عالشبابيك والي ناطرينو رح يدق الباب” فمحطةُ الشتاءِ تَدهَمُ قطارَ حلِّ النُفايات ومتى وقعت أولى “زَخَاتِ” الخيرِ فإنها ستتحوّلُ إلى شرٍّ يَفرِزُ أوبئةً وأمراضاً وتلوّثاً لمياهِ الينابيعِ وتختلِطُ الأرضُ بما تحتَها  على هذه النتائجِ فإنّ البلادَ تَحكي لُغتين فلا الحَراكُ يَفهمُ السلطةَ ولا السلطةُ تترجِمُ معانيَها للناس  والطرفانِ يَذهبانِ إلى معالجةٍ مِن عبارتين حَراك وحوار ومواعيدُهما على خطِّ استواء يُتوّجُ يومَ الخمسِ في ختامِ ثلاثيةِ الطاولة وهناكَ حيثُ التحاورُ السياسيُّ الموبوءُ  يَحدُثُ أن تَقبِضَ أيضاً على لغاتٍ مختلفةٍ حيث مِنصّةُ الاتهاماتِ بالتعطيلِ لا توفّرُ جهةً سياسيةً ويَقصِفُ القادةُ بسلاحِ رَمي المسؤوليةِ كلٌّ على خصمِه  لكنّ أعنفَهم ما حملَه ردُّ الرئيسُ فؤاد السنيورة على حِزبِ اللهِ اليومَ مسترشداً بمَثلٍ اقتَطعَ منه النِّصفَ  قائلاً للحزب ” الي فيكي حطيتيه فيي ” أما النِّصفُ الآخرُ مِن المَثلِ الشهيرِ فقد أبقاهُ السنيورة  لاستعمالاتٍ مستترة في السياسةِ وأشياءَ أخرى وطاولةُ الحوارِ لن تستضيفَ أرفعَ مِن هذه الأصنافِ في الرَّشْقِ والاتهاماتِ والتخاطب وبات محلَّلاً رشقُها مِن الثلاثاءِ إلى الخميس بما رخُصت أثمانُه حوارُنا المَحليُّ المُستمرُ منذ تسعِ سنوات باتَ أشبهَ بنُفاياتٍ متعفِّنةٍ لم يعدْ يَصلُحُ معها إلا الطمر أما حوارُ السوخوي في الأجواءِ السوريةِ فقد أعطى نتائجَ عسكريةً في أولِ ثلاثةِ أيامٍ مقارنةً بضَرَباتِ التحالفِ التي شَنّت ألفاً وسبعَ مئةِ غارةٍ بصِفر أهداف فوِازرةُ الدفاعِ الروسيةُ تزوّدُ الرأيَ العامَّ ببياناتِ العملياتِ التي قالت إنها أضعفَتِ قُدرة الإرهابيينَ العسكرية  وشمِلت ستينَ غارةً باثنتينِ وسبعينَ ساعةً واستَهدفت خمسينَ موقِعاً لداعش  بينَها مخبأُ أسلحةٍ تحتَ الأرض في الرَّقة ومخزنٌ في مَعرّةِ النُّعمان وأبعدُ مِنَ النتائجِ العسكريةِ التي لا بد أنّها ستختلِطُ بضحايا مدَنيين فإنّ الأوامرَ الروسيةَ لا تُناقَشُ متى جاءت على صيغةِ التنفيذِ الفوريّ  إذ وجّهت موسكو أنذاراً الى تل أبيب بعد ضبطِها بتصويرِ مرفأِ اللاذقية  وأعلنت روسيا أنّ أيَّ طائرةٍ إسرائيليةٍ ستحلّقُ فوقَ الأجواءِ سيَجري استهدافُها وهو أولُ تحذيرٍ مِن نوعِه تتلقاهُ إسرائيلُ منذ نشوءِ كِيانِها  أما الولاياتُ المتحدةُ فتتعاملُ بوجهين  الأولُ يُطلِقُ العِنانَ لروسيا في السماءِ السورية والثاني يحفظُ خطوطَ العودةِ عَبرَ قرارٍ مفاجىءٍ قضى بوقفِ معركةِ الأنبار ضِدَّ داعش  متذرّعةً بأسبابٍ لا تتوقّفُ عندَها الجيوشُ كحالِ الطقسِ وارتفاعِ درجاتِ الحرارة لكنّ السبَبَ الأبرزَ للقرارِ الأميركيّ أنّها تُبقي على مكامنِ قوةٍ للدولةِ الإسلامية من جهة  وتقلّمُ أظافرَ العبادي من جهةٍ أخرى وذلك بعدما وجّه رئيسُ الحكومة العراقية الدعوةَ إلى روسيا لتوسيعِ حربِها على الإرهاب ومضمونُ كلِّ ما تقدّم ” ألا تصدّقوا أميركا” فهي تنتظرُ الأقوى لتقرّرَ موقفَها وتحتفظُ في الوقتِ عينِه بأوراقٍ سودٍ في البيتِ الأبيض.