IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 30/11/2015

newtv

لا شيءَ يعلو فوقَ ضجيجِ الحريةِ في جُردٍ ينتظرُ “طلة الأحبا”  من قلبِ صيفٍ خُطِفوا  وفي بردِ تِشرينَ يَخرجونَ إلى الوطن  يعودون في ليل, لن تراهم شمسٌ انتظرتْهم طويلاً خمسةَ عشَرَ شهراً والأيامُ تَعُدُّ ساعاتِها  الأهالي يعيشون حلمَ اللحظةِ التي ستجمعُهم بأبنائِهم المخطوفينَ لدى جبهةٍ إرهابية  وفي مؤشّراتِ الساعاتِ الأخيرةِ أنّ الإيجابيةَ طَبَعتِ اليومَ الثانيَ مِن صفْقةِ الإفراجِ عن مخطوفي النصرة  حيثُ اكتَملت كلُّ الاستعداداتِ لإتمامِ عمليةِ الإفراجِ عن عسكريينَ وقُوىً أمنيةٍ خُطِفت مِن ثُكناتِها وبيوتِها في قلب عرسال ذاتَ صيف  وبما هو مرسومٌ فإنّ طلائعَ المفرَجِ عنهم قد تبدأُ بالظهورِ في أيِّ لحظةٍ تقعُ في نطاقِ هذه الليلة  ولما كان ذوو المخطوفين يتأهّبون لاستقبالِ شبابِهم من أَسْرٍ ظالم  فإنّ القلوبَ ستكونُ عندَ أهلٍ فَقدوا الأملَ مِن زمن  مُذ أقدمَ جبناءُ الوطنِ على إعدامِ إخوتِهم في الوطن  فالتحيةُ إلى روحِ علي السيد  محمّد حمية  علي البزال  عباس مدلج  الذين قضَوا ذبحاً أو إعداماً بالرّصاص  المخطوفون الذين سيجري إطلاقُ سراحِهم في صفْقةِ التبادلِ معَ الدولةِ اللبنانيةِ هم مِن حِصةِ النصرة  فيما تَسدُلُ داعش سِتاراً أسودَ على المخطوفينَ اللبنانيينَ لديها  حيث لا يُعرَفُ لها طريقُ تفاوضٍ ولم تُفصحْ عن دولتِها الراعية  لكنْ لا أبوابَ تَصعُبُ على لواءِ الحرية  فأمينُ سرِّ التفاوضِ عباس ابراهيم لا بدّ أنه يمتلكُ أسراراً تقودُ إلى أولِ الخيوط  وبعدَ تحريرِ مخطوفي النصرة كلامٌ آخر.