IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 22/12/2015

newtv

بلادُ العربدةِ أوطاني .. مِن سوكلين إلى إيبسوس إلى حفَلاتِ النَّصْبِ على الأُنسِ والجانِ .. فكما الإقطاعُ السياسيُّ تتجذّرُ الشرِكاتُ القابضةُ على الأرواحِ لتصبحَ مِن نسيجِ هذا المجتمع.. تأكُلُ مِن صحنِه ومن “زبالتِه” وتطلُعُ إلى قَمرِه وفضائِه وتسحبُ هواءه لتُطبِقَ على أنفاسِه تلك حالُ سوكلين أولاً وستات أيبسوس أولًا مكرّراً وشرِكاتٍ أخرى دخلتِ اليومَ على خطِّ الترحيل وليتها ضمنت في دفاترِ شروطِها ترحيلَ الموقّعين  من أدناهُم إلى أعلاهم على ظهرِ أقربِ باخرة عندَ أولِ مرفأ  وإلى أبعدِ بلدٍ حتى لا تلفِظَهم الشواطىءُ القريبةُ إلينا مجدّدًا وقبل حالِ الشرِكاتِ الطارئةِ كانت إمبراطوريةُ إيبسوس للإحصاءاتِ التلفزيونيةِ تُجري تقييمَها لنسبةِ المشاهدةِ على تقويم ”  الي فايت فايت والي ضاهر ضاهر ” فتُبلِّغُ السوقَ نِسَباً مزوّرةً ومتلاعباً بنتيجتِها   تعلو بمؤسساتٍ وتدنو بأخرى فتحرِمَها حقَّ المردودِ الإعلانيّ  “تتمرجحُ” بالمصائرِ وتدفعُنا نحوَ القضاء عِشرونَ عاماً والحَصريةُ تَضرِبُ السوقَ وتَقضِمُ إعلاناتِه   ولمّا جيءَ بفريقِ تدقيقٍ لشرِكتينِ متنافستينِ هما إيبسوس وجي أف كي فازت دولةُ إيبسوس القادرةُ على إطاحةِ أيِّ شرِكةٍ عالميةٍ متخصصة   كما تطيحُ سوكلين كلَّ الحلول وتعودُ أقوى مِن بلدياتِنا   ويصبحُ مرُّها “سُكر” لكنّ نتيجةَ الإحصاءاتِ سنعتبرُها  اليومَ معركة تستندُ إلى اتهامٍ مباشَرٍ بالتزويرِ وبصناعةٍ محليةٍ لكونِها لا تقيمُ وزناً للطوائفِ وتوزيعِها   معركةً ضِدّ شرِكةٍ قامت على رئيسٍ والسيدةِ والدتِه لكأنَ المشاهدين يَجري التقاطُهم مِن صحنٍ في مطبخ  وليس مِن صحونٍ فضائيةٍ لاقطة ومَن خاضَ معركةَ العِشرينَ ضِدّ شرِكةٍ حصْريةٍ لن يتوانى اليومَ عن مواصلةِ الحربِ على الإرهابِ التزويريّ   بمُدقّقيه ونتائجِ فرزِهم التي لم تأخُذ بمعطياتٍ موثّقةٍ عن التلاعبِ بخمسينَ في المئةِ مِن العيّناتِ قبلَ عامٍ واحد   وبفكِّ الارتباطِ بينَ شرِكةِ ايبسوس وتمثيلِها العالميِّ الذي تدّعيهِ على الأراضي اللبنانية  ولم تدقق بالتالي بما قدمته الجديد من معطيات عن أساليب التزوير أي ان الشركة المُدققة جاءت الى ديارنا لتفتي بما يمليه عليها المنتفعون وإيبسوس أُختُ سوكلين المُتفرّعِ عنها أشقاءُ ستة يَرحَلُ اللبنانيون ولا تَرحل   ويتدبّرُ السياسيونَ أمورَهم بالتلطّي خلفَ شرِكاتٍ أجنبيةٍ حتى لا يَنقطعونَ عن أكلِ “الجُنبة” ولو جاءتْهم على شكلِ “زبالة” صفْقةُ مجلسِ الوزراء وصَفَها الوزيرُ آلان حكيم “بحسابات دكنجية” وتساءل سليم جريصاتي عن وزيرِها المَخفيِّ قائلاً أين وزيرُ البيئة بعدما لم نرصدْه إلا على سدِّ جنّة   وبعدَ اجتماعِ الرابية عَلاماتُ استتفهامٍ كثيرةٌ طرحت مِن أين التمويل  والترحيلُ يسكنُ مِنطقةً رمادية لا آلياتِ ثابتةً حول كيفيةِ اختيارِ الشرِكات وإذا كان الترحيلُ موقّتاً فماذا عن الخُطةِ المستدامة   في مجلسِ بعضِ الوزراء عَبَرَ الإقرار  ومكوّنانِ أساسيانِ اعترضا على القرار  الكتائبُ والتيار وزيرُ التربية دخَلَ الجلسةَ محمَّلاً بالأسئلة وخَرج منها بلا أجوبة في الحَصيلة تاجروا بصحتِنا نِصفَ عامٍ ويتوجّون تجارتَهم بمنتجِ “الزّبالة” فخرِ التصديرِ اللبناني  ورحلةً موفقةً لنُفاياتِنا في مقاعدِ الدرجةِ الأولى .