IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 26/2/2016

aljadeed

إحترفَ السياسيونَ اللبنانيونَ فنَّ دقِّ النَفيرِ العام .. واللَعِبِ على شفيرِ الهاوية .. والتحذيرِ مِن الآتي الأعظمِ  والتوعّدِ بغد هو لناظرِه قريب والتخصّصِ بمِهنةِ الدفعِ الى الاعتذار .. على المُستوى الحكوميّ ليس لدى لبنانَ الرسميِّ ما يقدِّمُه أبعدَ مِن بيانٍ واضحِ المعالمِ غارقٍ في العروبةِ ملتزمٍ الإجماع  لكنّ غُرفَ التهويلِ السياسيةِ والتجاريةِ والاقتصاديةِ تكادُ تضعُ البلادَ في حالِ حربٍ أو على الأقل أمامَ مغامرةٍ غيرِ محسوبةٍ على غرارِ مواقفِ عدوانِ تموز ألفينِ وستة  وعلى مستوى إجراءاتِ المملكةِ فإنّ الداخليةَ السُّعوديةَ صنّفت أربعَ شرِكاتٍ وثلاثَ شخصياتٍ ضِمنَ لوائحِ الإرهابِ ووحذّرت مواطنيها مِن التعاملِ معهم  مُعلنةً أنّها ستواصلُ مكافحتَها لنشاطاتِ حزبِ اللهِ الارهابيةِ بجميعِ الأدواتِ المتاحة  لكنّ السفيرَ السُّعوديَّ في بيروت نفى أيَّ  توجيهاتٍ عن وقفِ رِحْلاتِ الخُطوطِ الجويةِ السُّعوديةِ إلى لبنان كذلك نفى علمَه بترحيلِ تِسعينَ لبنانياً مِن المملكة  ورجّح أن يكونوا قد أُعطوا إجازاتٍ مِن صاحبِ العملِ اللبنانيّ . والنفيُ حَملَ صيغةً نَقديةً مِن حاكمِ مَصرِفِ لبنان رياض سلامة الذي أعلنَ أنْ لا دولُ الخليج ولا السُّعوديةُ أَجرت اتصالاتٍ بشأنِ ودائعِ البنكِ المركزيّ معلنًا أنّ الأرقامَ المتداولةَ إعلاميًا مبالغ فيها  ورداً على المطالبينَ بالاعتذار أعلن نائبُ الأمينِ العامّ لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم أن على السعودية ان تعتذر من لبنان لأنها أساءت الى مواطنيه والى ان تتضح الصورة بفرعيها اللبناني والسعودية وتقدير حجم الخسائر فإن حديث الهدنة في سوريا هو سيد الاحكام .. فالساعات المقبلة سيسري فيها مفعول وقف اطلاق النار على جبهات سورية محتدمة من دون ان يشمل داعش والنصرة والهدنة المرتقبة أججت ابو محمد الجولاني الذي خرج بصوته معلناً رفضها لأنها ستؤدي الى انهاء ما أسماه بالثورة.