IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الخميس في 25/8/2016

aljadeed

بعنايةٍ آلهيةٍ اجتمعتِ الحكومةُ واقتَصرتِ الأضرارُ على الماديّات. رافعةُ الرئيس ميشال سليمان أمنّـتِ الميثاقية.. مشاركةُ حزبِ الله شكّلت حضوراً وغياباً تحتَ سقفِ جلسةٍ واحدة.. فتمّ تقطيعُ المرحلةِ مِن دونِ تجاوزِ الأزْمةِ التي قد يُفجّرُها التيارُ الوطنيُّ على مستوى الشارع. الميثاقيةُ المصطنعةُ أصبحت نسبية.. تروحُ وتجيءُ بحسَبِ التيار.. سلاحٌ يُستخدمُ استنسابياً علماً أنّ أيَّ متصفّحٍ لموادِّ الدّستور لن يعثُرَ على هذا المصطلحِ الذي وُضع لخدمةِ السياسيين… داخلَ الجلسةِ رُعبٌ وزاريٌّ من اتخاذِ أيِّ قرارٍ يُغضبُ عون.. وخارجَها اعتصاماتٌ تحتجُّ على أصلِ الأداءِ الحكوميّ سواءٌ في زيادةِ الميكانيك أو معالجةِ أزْمةِ النُفاياتِ التي باتت تتّخذُ من اعتصامِ الكتائبِ رَمزيةً جِديةً وحيدة. وفيما يستمرُّ الاعتصامُ للأسبوعِ الثالثِ على التوالي فإنّ تحريكَ عجَلاتِه لن يكونَ إلا عَبرَ مواجهةٍ جديدة للنائب سامي الجميل.. ولدى رئيس الكتائب فرصةٌ وفّرها الوزير أكرم شهيب عندما تحدّث عن اعتماد اللامركزية في النفايات.. وإذا ما لحق الجميل هذا التصريح على باب الدار فما عليه سوى إعلانِ جاهزيةِ بلدياتِ المتن. وكلٌ يعالجُ نُفاياتِه بعدَ توفير الأموالِ اللازمة. عندئذٍ نتكتشفُ أنّ ادّعاءَ منتحلِ صفةِ وزيرِ البيئة ما هو إلا كلامٌ في الهواء.. وأنّ اللامركزية لو أُريدَ لها أن تُطبّقَ لنُفذّت على بلديةِ بيروت التي تمتلكُ في خزينتِها نحوَ مليارِ دولار… في اللامركزيةِ الإقليمية فإنّ الأميركيينَ هم “الأشطر” في لُعبةِ الشِّطرنج وإهداءِ المدنِ ثُم سحبِها.. ودعمِهم للاكراد نموذجاً قبل أن يعودَ الأميركيّ ويحطّمَ حلمَ الدويلةِ فوق رؤوسِهم وينتزعَ منهم ما سيطروا عليه من جغرافيا سورية. تخلّى الأميركيونَ عن الأكراد .. دعموا الأتراكَ الذين يخوضونَ حربَ داعش ضِدَّ داعش.. واليوم فإنّ العين الأميركيةَ على اليمن الذي حمل جون كيري مفاتيحَ حلِّه إلى السُّعودية.