IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 2/8/2015

newtv

وضعت دمشق دمغة تأكيد غير رسمية، على لقاء جمع لواءها علي مملوك بولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في الرياض، بوسيلة نقل روسية وبوساطة قادها فلاديمير بوتن شخصيا، بعد اجتماع حزيران الشهير مع أركان النظام في موسكو.

ويبدو أن للحديث صلة على مستوى ملكي، إذ أعلن عن زيارة سيقوم بها العاهل السعودي الملك سلمان الى روسيا في الخريف المقبل، فيما أركان استخبارت البلدين ينسقان المرحلة في لقاءات دورية يدخل على نقاشها مدير الادارة العامة للإستخبارات السورية.

قد لا تنضج صورة الشبكة الثلاثية السعودية- السورية- الروسية، في الآتي من الأيام، لكنها تؤشر لقناعة دولية أقليمية بأن إسقاط النظام لم يعد يعول عليه بتسليح الارهاب وتدريبه ورفده بالمسلحين من الخارج، ولا بحركات بهلوانية تقوم بها الادارة الأميركية عندما تقرر ان تسلح وتدرب أربعة وخمسين عنصرا من المعارضة المعتدلة، فتسارع “النصرة” الى إستضافتهم وخطفهم من اعزاز، قبل أن يدخلوا معسكرات التدريب في تركيا. البنتاغون الذي نفى أنباء الخطف، واجهته “النصرة” بشريط فيديو يؤكد ان الجماعة أصبحوا يتدربون خير تدريب على أصول القتال وعلى الطريقة الشرعية المزعومة.

الأميركيون كذبوا، والاتراك يتسابقون في مباريات عالمية للتضليل، فالمعسكرات التي كانت ستأوي هؤلاء العناصر، تبين انها موجودة على الأراضي التركية بحسب شريط “النصرة”، فيما يمسي أردوغان ويبيت أوغلو على نفي دعم الارهاب واعتباره سببا وليس نتيجة. لكن تاريخ السنوات الخمس من عمر الأزمة السورية يقول خلاف ذلك، ويؤكد ان الباب العالي كان على علو منخفض جدا مع الارهاب، وسمح له بالتسلل والعبور إلى سوريا، بعد تأهيله في المعسكرات التركية. وان أنقرة سحبت واشنطن اليوم إلى تغطية حربها ضد “الدولة الاسلامية”، لكن هذه الحرب جاءت بصفر خسائر في صفوف “داعش”، ومن يتلقى الضربات هم الأكراد أعداء أردوغان الأوائل.