IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد” المسائية ليوم الاحد 24/7/2016

newtv

بزيارة اللواء السعودي أنور عشقي إلى إسرائيل، وبتصريحات خليلة العرب تسيبي ليفني عن العلاقات بين تل ابيب والعرب، رسمت ملامح القمة العربية في نواكشوط، ومهد لتطبيع عربي- اسرئيلي يناسب المرحلة المخزية.

قمم، قمم، لكن هذه المرة تصدق نبؤة مظفر النواب بقمة المعزى على غنم، وبالرفاه والبنين ابرقوا إلى هيئة الأمم.

طلائع القرارات العربية صيغت قبل ان يكتب البيان الختامي. وغدا سوف تستمعون إلى عبارات إنشائية عن روح فلسطين الشهيدة، لكن من دون أي ذكر للقاتل، حيث سيتجنب العرب إدانة إسرائيل لأنها أصبحت مولاتهم.

وإذ نطمئنكم إلى سلامة إسرائيل من العدو العربي، سيركز المتآمرون على “حزب الله” ويصنفونه بالارهابي. لكن رئيس الحكومة أعلن لدى مغادرته إلى موريتانيا، أنه إذا طرح موضوع “حزب الله” في القمة العربية، فسنرد أنه مكون أساسي من مكونات البلد وعضو في الحكومة.

موقف لبنان، والذي يحارب به وزير الخارجية جبران باسيل في القمم والمنتديات، لن يغير في الواقع العربي الآخذ نحو التصنيف وفق الطلب الاسرائيلي. حيث لا تشكل المنظمات الارهابية و”الدولة الاسلامية” أي خطر على الدول العربية، وتذهب هذه الدول إلى إدانة من يقاتل الارهاب.

والقمة سوف ترفع عربيا راية مبادرة الملك عبدالله في بيروت، والتي رفضتها اسرائيل منذ ثلاث عشرة سنة، مئات المرات، وردتها الى أصحابها من دون الشكر. وستؤسس القمة إلى تنويه بدور إسرائيل على اعتبار انها ستصبح بعد قليل حليفا وليس عدوا. وهذه مهمة سوف يضطلع بها الأمين العام للجامعة أحمد ابو الغيط، لكون نبيل العربي كان يحمل اسما نبيلا لا يساعده على تنفيذ المهمة. وأبو الغيط لا ينقصه شيء، فهو من كسر أقدام الغزاويين إذا قدموا إلى مصر. وهو من فتح أبواب الخارجية المصرية ذهابا وأيابا إلى اسرائيل. واليوم سيكون أمينا عاما على العلاقة الودية معها.

وإذا ما استمر العشق، الذي كان ممنوعا مع عدو العرب الأول، فإن القمة المقبلة ستعقد في تل أبيب. وما زالت العلاقات العربية- الاسرائيلية في دياركم عامرة.