IMLebanon

مقدمة نشرة “الجديد” المسائية ليوم الاربعاء 28/9/2016

aljadeed

الرفاق حائرون يتشاورون لكن كل الدوائر المعنية بالقرار الرئاسي لم تلتمس الهلال الرئاسي بعد فالمتشاورون اجمعوا على اننا نمر بمنخفض جوي رئاسي يستدعي لقاءات تسبق القرار وتقتضي كذلك التراجع عن خيار الشارع في الثالث عشر من تشرين وبموجب هذا المنخفض التشاوري ارجأت الجلسة الرئاسية من اليوم الى الحادي والثلاثين من الشهر المقبل ما يعني ان لدى السعاة شهرا للحوارات الجانبية لكن بمن اصطدمت الجلسة الخامسة والاربعون ولماذا لم ينتخب الرئيس اليوم اذا كانت النيات صادقة؟

في تسليم المسؤوليات نخرج بثلاثة اطراف سياسية يمكن تسميتهم المعطلين الكبار وهم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اذ يتمسك الحزب بترشيح العماد عون الذي رأى فيه غطاءه المسيحي ودرعه السياسي المقاومة ولأجله أهمل ترشيح ابنه السياسي ونور العين سليمان فرنجية وظل الحزب على خياره ولم يكن مستعدا للنقاش في اي طرح آخر، عقدت جلسات تعطلت جلسات تقدم ترشيح فرنجية تداولت الاوساط السياسية اسماءا وسطية وبقي “عون وجايي من حزب الله”.

معطل في المرتبة الثانية هو الزعيم نفسه الذي ياتي بحل لانهاء التعطيل اليوم ويدعى سعدالدين رفيق الحريري الرئيس الذي أضاع جيبه وعاد مفلسا باحثا عن عمل بعدما تعطلت لغة الارقام المالية في دوائره ومؤسساته.

سعد بدأ مسيرته الرئاسية بترشيح سمير جعجع ثم أقام عيد ميلاد الجنرال ودغدغ مشاعره الرئاسية بين بيت الوسط وباريس ثم غير مزاجه وتوجه نحو تبني حليف عدوه آخذا بيد سليمان فرنجية الى حلم الرئاسة محققا اكبر عملية سلخ وانفصال بين تيارين سياسيين.

انتظر سعد عشرة اشهر قضى معظمها في الخارج وعاد الى اطفاء شمعة جديدة لميشال عون مستطلعا افق ترشيحه للرئاسة فاصطدم بالمعطل الثالث الرئيس نبيه بري.

اما الرأي السعودي فقد ترك له الخيار لان المملكة لن تتدخل في الشؤون اللبنانية المكلفة فاذا وضعت ثقلها في الرئاسة اليوم تجد نفسها امام تمويل العمليات الانتخابية غدا وهذا ما لن يتكرر في عصر النفقات السعودية ونحن اذا امام معطل ثالث يقدم السلة على الرئيس واهم بنود هذه السلة غير المعلنة ضمان رئاسة المجلس النيابي للرئيس نبيه بري وقبل هذا الشرط يردد بري عن ترشيح عون “ابيوصلش عبعبدا”.

قبل اتمام الصفقة الكاملة ليس هناك من رئيس وفي الوقت الضائع التيار قد يلغي الشارع الحريري يواصل التحرك بري يمضي في شروطه وسليمان فرنجية يقصف من بنشعي بالزغرتاوي متمسكا بترشيحه لو ايده نائب واحد ومتوقعا للحريري مستقبلا قاتما يشبه مستقبل امين الجميل عندما رشح عون عام 88 حيث كانت النتيجة نفيا وحربين وهروبا بثياب النوم الى مبنى السفارة الفرنسية.