IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس 26/1/2017

حمل وليد جنبلاط رعبه الانتخابي وأودعه لدى سيد معراب الذي يمتلك حاسة تبديد الخوف وزرع الطمأنية في النفوس السياسية وعلى علوِ الجبل فالزعيم الاشتراكي لن يكون اشتراكيا في حصة الدروز ولا مساهما في شراكة النسبية التي صارت عدوه الأول اليوم فيما موقعه الذي كان ينتصف الوسط خسر بيضة قبانه ما دفعه إلى الهجوم على خيارات رئيس الجمهورية بين الفراغ والنسبية واعتبارها نظرة أحادية لكن ماذا يسمي جنبلاط انتزاعه المكاسب الانتخابية منذ التسعينيات حتى اليوم ببركة قانون غازي كنعان؟ أوليست أحادية؟ وماذا عن عدم الاعتراف بشريك في الجبل كوهاب وأرسلان والداود أليس ذلك أحادية؟ فجنبلاط واحد أحد داخل طائفة الموحدين..”وان مان وان فوت” مع صوت تفضيلي لأوسكار المحظي بمقاعد مريحة.. والبقية لا اعتراف بها .. من يشاركه ماليا يدخل السجن ومن يشاركه سياسيا لا يدخل جنة الحكم .. وعلى هذا المشهد رسم وئام وهاب جملة مختصرة يقول فيها “حاج نفاق يا شباب”. لكن هذا النفاق يتمدد الى أنفاق سياسية أخرى تأخذ من القانون الانتخابي رهينة وتلغي إرادة الناس بعدما قمعت إرادة الحراك. هي حرب توزع أدوراها .. فجنبلاط يقاتل للحفاظ على مكاسب ورثها كنعانيا والرئيس نبيه بري يخوض الجهاد الأكبر في سبيل رئاسة المجلس .. حيث إن أي فراغ نيابي سوف يعني فراغا في الرأس النيابي ويضع الرئاسة الثانية في عين العاصفة للمرة الأولى منذ خمس وعشرين سنة حكم. وأمام تمسك الأطراف بمواقفها يبدو رئيس الجمهورية أكثر تشددا .. ونحو الفراغ تسير خطواته الحازمة التي بدأت بإسقاط بند هيئة الإشراف لا بل رفض البحث فيه بعدما أجرى رئيس الحكومة مناورة استطلاعية ودفع وزير الداخلية نحو اختبار النيات لأن الحريري لم يكن على استعداد لإجراء عملية استفزاز للعهد والصورة على ما تتقدم تتلخص في معركة سوف تنتهي بانتهاء صلاحية مجلس النواب .. أما كل المخاوف وتبديدها والعزف على القوانيين فلم تعد ذات جدوى في المرحلة المقبلة. على القلقِ السوري برز اليوم أول تبديد بالنأي بالنفس في العلاقة مع سوريا إذ جرى تسليم قاتل سوري للسلطات اللبنانية بموجب طلب استراداد في إجراء قال فيه وزير الخارجية جبران باسيل “لازم نعمل أكتر بكتير من هيك” والأكثر بكثير قام به الرئيس الاميركي دونالد ترامب في إجراء سيفضي إلى مناطق آمنة في سوريا تجنب المدنيين خطر القتال لتتفرغ للإرهابيين في أماكن أخرى وهي خطوة رحبت بها دولة قطر وطلبت تركيا دراستها في وقت بدأت نتائج مؤتمر أستانة بوقف إطلاق النار تعطي مفعولها على صعيد إطلاقِ النارِ بين الفصائل المسلحة نفسها الترحيب القطري بقرار المناطق الأمنة الأميركي يوازيه تقارب خليجي إيراني في أحرفه الأولى بدأته دولة الكويت بزيارة وزير خارجيتها الشيخ صباح خالد الصباح لطهران ضمن دور فاعل أدته الكويت تاريخيا على صعيد رأب الصدعِ العربي وزيارة الوزير الكويتي تأتي تنفيذا لقرار قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في البحرين وكلفت دولة الكويت إجراء حوار مع إيران.