IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاحد في 4/10/2015

newtv

عكار منّا مزبلة”.. لكنَّ حَراكَها قد يستقطبُ مَن زَبَلتْهم السياسةُ وأصبحوا بلا مستقبل فعلى قِمةِ حَراكٍ اعتلى النائبُ الممدد، المخلوعُ من تيارِه خالد الضاهر جُمُوعاً مقهورة.. ووَقفَ ثائراً حراً من أحرارِ “سرار” مِن دونِ بقيةِ نوابِ القضاء ورؤساءِ بلدياتٍ خاضعينَ للتسويات والضاهر إذ يتحركٌ فإنما يُفاوضُ المستقبل مِن رأسِ جبالِ القُمامة.. ويُخاطبُهم بوَصفِه أصبحَ يَمتلِكُ ورقةَ ضغط.. سُطورُها مِن وجعِ الناس الذين تجمّعوا اليومَ واعتَصموا ورَفضوا أن تَنساهُم حكومتُهم وقياداتُهم السياسية ولا يذكرونَهم إلا بمَكبٍ أو مَطمر . عكار وبمَعزِلٍ عنِ الاستثمارِ الأزرق المُنحلّ.. رَفعت صوتَها وصَدّتِ الأوبئةَ الآتيةَ إليها والشارعُ المفروزُ للتحركاتِ الشعبية في القضايا المَطلبية إستَردّته اليومَ مجموعةُ أهالي العسكريينَ المخطوفين.. مُطالبةً بفرْضِ مِلفِها أولويةً.. وطَرحِهِ على طاولةِ الحوار رُغمَ خطرِ النُفايات.. فأَقدمَ الأهالي على قطْعِ طريقِ المطار وحرْقِ الإطارات تذكيراً بقضيةٍ يُريدونَ للسلطةِ والناسِ عدمَ إهمالِها في خِضمِّ التعبيرِ عن التغيير لكنَّ هُمومَ طاولتي الحوار وجلساتِ الحكومة تَرهَنُ رأسَمالِها السياسيّ على قضايا أخرى فزعيمُ التقدمي وليد جنبلاط يَربطُ جلسةَ مجلسِ الوزراء بتنفيذِ خُطةِ شهيب.. ورئيسُ المجلسِ النيابي نبيه بري يُعلّقُ جلساتِ الحوار على “الدخانِ الأبيض” لمِلفّ النُفايات على أنَّ دُخانَ النُفاياتِ هو أسودُ في مُطلقِ أحوالِه البيئيةِ والسياسية.. ولن يرتديَ الثوبَ الأبيضَ مادامتِ القياداتُ مستمرةً في جَنيِ أرباحِه والحَراكُ الشعبيّ إذ يَضغطُ في الشارع فإنما يهدّدُ الجهاتِ القابضة بحِرمانِها مداخيلَها المالية.. بحيثُ باتَ المطلوبُ من الشعب أنْ يَرأفَ بحالِ الزعماءِ الذين سيَخسرونْ ما لم تُطبَّقْ خُطةُ شهيب.. وسيُصابونَ بالعجزِ ما لم يتصاعدِ الدخانُ الأبيض . وأخطرُ منَ المصالحِ السياسية هو ما ينتظرُ الناسَ بعد تساقُطِ المطر.. إذ إنّ تباشيرَ العواصفِ والأمطار ضَربتْ موعداً لها مُنتصفَ الأسبوعِ المقبل وهي عاصفةٌ قادمةٌ من فرنسا.. تاركةً في جنوبِها كوارثَ غيرَ مسبوقةٍ منذُ خمسةٍ وعشرين عاماً فإقليم الكوت دازور شَهِدَ على أسوأِ الكوارثِ الطبيعية من سُيولٍ وجَرْفِ منازل.. وتعطُّلِ محطاتِ قطار وتأثُّرِ حركةِ المِلاحةِ الجوية.. وسقوطِ ستةَ عَشَرَ قتيلًا وقطْعِ أوتوستراداتٍ رئيسة وتضرُّرِ ستةَ عشرَ ألفَ منزلٍ في مدينةِ “كان” وانقطاعِ الكهرباء هذا كلُه على الجنوبِ الفرنسي حيث الدولةُ القويةُ المَبنيةُ على أُسسِ عَمارةٍ هندسيةٍ مضادةٍ للفيضانات.. والدولةُ التي لها مؤسساتٌ تَحميها ولم يَصدُفْ أنِ انتَشرتِ النُفاياتُ على أنهرِها ومجاري صَرفِها الصِحي وقربَ مستشفياتِها ومدارسِها.. فكيف ستكونُ عليه الحالُ في لبنان حالما تُطِلُ العواصفُ وتَغمرُ الأمطارُ طرقاتٍ مَشكوٍ منها.. وتَضرِبُ في دولةٍ معطّلة . على ضِفافِ النكباتِ الأعمق والمستمرةِ منذُ سبعةٍ وستينَ عاماً.. فإن نبضَ الضَفة عادَ لكي لا يَهدأ ويعُلنُها ثورة.. وشوارعَ القدس تشهدُ على ممارساتٍ إسرائيليةٍ تَضطهدُ الفلسطينيينَ ولا تَستثني الصِحافيين.. وتُطلِقُ يَدَ المستوطنينَ في التنكيلِ ومهاجمةِ المنازلِ الآمنة لكنْ هل قلتُ فِلسطين؟؟ حقاً نَساها العرب.. ولم يَعدْ يُدافِعُ عنها سوى شبابٍ لا خِيارَ لديه سوى الانتقامِ بطعْنِ المستوطنين.. سارقي الأرض ومُدنِّسي شجرِ زيتونِها وقِبلةِ حَرَمِها.. وأقصاها وكنائسِها ومَهْدِ يَسوعِها.