IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 19/8/2017

“فجر الجرود”، فجر لبنان، “وان عدتم عدنا” لنحمي الوطن من كل ارهاب.

فجر ممتد مذ زرعت الأرض بالرجال، فكان الحصاد نصرا تلو نصر والغد القادم عنوان.

أعلن الجيش بدء المهمة، ولن تعود مهمة كل قراءات البعض وضيق الحسابات، فعندما تكتب الرسائل بالدم والنار، تسقط جرود السياسة وتزهر جرود الوطن بالرجال.

هو فجر ليس منسلخا من التاريخ ولا عن الجغرافيا المتداخلة بين طرفي الحدود اللبنانية- السورية، حاول كسرها الارهاب، فحري ان نتجاوزها اليوم بوحدة الدم والسلاح.

لن تكون “داعش” غير “النصرة”، ومن حقق نصر الجرود في عرسال اللبنانية يلاقي نصر الجيش اللبناني من القلمون السورية. عاد المقاومون ومعهم رجال الجيش العربي السوري، فأعادوا للارهاب نكبته، بعد ان كسروا شوكته، وسقطت “داعش” من علو ألفي متر أو يزيد، بشرعييها وقادتها الميدانيين، استسلمت زمرها عند معبر الزمراني، معترفين بصعوبة القتال بوجه أعتى الرجال الذين استعادوا من فجر المعركة إلى قبل زوال حمرتها الأولى ما يقارب التسعين كيلومترا، والباقي تحت النار.

أما نيران الجيش اللبناني، فانجزت اليوم ما هو لائق بميزان الاستراتيجية العسكرية، مع وعورة المعركة وتداخل التلال الأساسية، فاستعاد ضباط الجيش وجنوده ما يقارب الثلاثين كيلومترا من الأراضي اللبنانية التي تحتلها بقايا “داعش” الارهابية.