IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 24/8/2016

aljadeed

 

اردوغان في عرين الأسد

الاتراكُ قادةُ حرب  الأتراكُ بوابةُ حلول

بضربةِ انقلابٍ أميركيةٍ وبتحريكِ مشروعِ الدولةِ الكُردية صحا رجب طيّب أردوغان على متغيّرٍ جديد  تلاقَت مصالحُه معَ إيران وانسجَمَت تطلّعاتُه وطَلَعاتِ بوتن وشاركَ العراقَ في القلق فوجدَ نفسَه في عَرينِ الأسد قرأت واشنطن هذه الوقائعَ فسجّلت أسرعَ انعطافةٍ في التاريخِ تغلّبت فيها على ” تكويعة وليد جنبلاط ”  وأَرسلت المدقِّقَ اللغويَّ جون بايدن الى أنقرة  ووافاهُ جون كيري إلى الخليج بعدما شَعرت بأنّ تُركيا وضعت يدَها بيدِ حِلفٍّ روسيٍّ إيرانيٍّ سوريٍّ عراقيّ

السرعةُ الأميركيةُ تُرجِمت غاراتٍ مشتركةً تركيةً دَوليةً فوقَ مناطقِ داعش قبل أن تقرّرَ أنقرة دخولَ جرابلس براً والتوغّلَ في الأراضي السوريةِ للقضاءِ على التنظيمِ الإرهابيّ  وفي طريقِها تَقضي على الأكراد  لم تكنِ المُهمةُ صعبةً على تركيا  فالأرضُ أرضُها عملياً  والمسلحونَ صنيعةُ يديها  والجيشُ الذي تحارِبُ به الإرهابَ اليومَ هو الذي دربّته على الإرهابِ بالأمس  هم أنفسُهم رفعوا راياتِ لواءِ الزَّنكي وفيلقِ الشام والجيشِ الحرّ ثُم بدّلوا الرايات  وتتحدّثُ معلوماتُ المَيدانِ عن أنّ عناصرَ داعش سلّمت مدينةَ جرابلس  إلى الأتراك وتسلّلت إلى الداخلِ التُّركيِّ في أغربِ قتالٍ منذ بَدءِ الحربِ السورية كانتِ المُهمةُ سهلةً على الجيشِ التركيّ لأنه لن يضّيعَ الهدف  فمراكزُ داعش يُغيّبُها عن ظهرِ حرب  والمُستهدفون الافتراضيون هم أبناءُ الدولةِ الذين تربَّوا على النعيمِ التركي  أما المهاجمون الجددُ فهم خِبرةُ خمسِ سنواتٍ بالتدريبِ وعلى جهوزيةٍ تامةٍ للقتال  أمامَ هذا الانقلاب تخلّت أميركا بسرعةٍ قياسةٍ عن حلفائِها الاكراد الذين أهدتْهم مدناً ومِساحاتٍ بينَها مَنبِج  لوضعِ أولِ مداميكِ الدويلة . روسيا حتّى الساعة ِاعتراضُها خجول  وسوريا صوتُها أقلُّ حِدةً مِن ذي قبل  وسَطَ ترجيحاتِ أن يُتوّجَ الإيرانيُّ مساعيَه للتقريبِ بينَ أردوغان والأسد .

مساعي التقريبِ محلياً أسّست لجلسةٍ حكوميةٍ غداً خاليةٍ مِنَ الدَّسَم  وزراءُ اللقاءِ التشاوري أمّنوا الميثاقيةَ المسيحية  حزبُ الله سانَدَ عون والرئيس نبيه بري تشاورَ وسلام هاتفياً واتّفقا على استبعادِ البنودِ المُهمّةِ والإبقاءِ على الاجتماع بهيكلٍ عظميّ وبذلك أُنقذت الجلسةُ مِن تيارٍ جارف وستَنعقدُ بلا هدفٍ سوى توجيهِ رسالةٍ إلى ميشال عون بأننا نستطيعُ الاجتماعَ مِن دونِك.

وجلسةُ الغد ستواجهُ أوسخَ البنودِ من خارجِ جدولِ الأعمال  وسيَظهرُ لها من على متنِ مَطمرٍ معَ التظاهرةِ إلى بُرج حمود لكنّها ستجدُ بينَ صفوفِها شبيحَ النُّفايات أكرم شهيب الذي يخيّرُ الناسَ بينَ الطمرِ “بالزّبالة” والمطامر فهو وزيرٌ يعملُ لمصلحةِ أُخطَبوطٍ مِن أيادٍ خمس ويَنصحُ حِزبَ الكتائبِ بألا يسمحَ لقوى التعطيلِ بالتسلّل  فمن هي قُوى التعطيل ؟ وكيف يدّعي جهوزيةَ اللامركزيةِ في النُفايات ويتركُ بيروتَ على رائحتِها فيما بلديتُها تمتلكُ مليارَ دولارٍ في خزينتِها ولا تستطيعُ أن تعالجَ نُفاياتِ المدينة ؟

بدايةُ الحلّ تكمُنُ في رفعِ يدِ شهيب عن المِلفّ وإعطاءِ البلدياتِ أموالَها لتتدبّرَ كلُّ واحدةٍ أمرَ نُفاياتِها  وإلا فسوف تحتفلُ العامَ المقبلَ بمرورِ سنتين على جبالٍ مكدسة .