IMLebanon

مقدمة نشرة اخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة 13/1/2017

 

لا اجتماعات السرايا الطارئة ولا تقارير مجلس أعيان الفساد والدمار تطمر على الورق ما ارتكبته أياديها على الأرض بحقِ البيئة وما جرى بالأمس على مسرح الكوستا برافا من ملهاة عن أزمة النفايات الحقيقية ما هو إلا لتغطية سماوات الصفقات بقبوات الهروب من إيجاد حل جذري ومستدام لنفايات ستعود ضيفا ثقيلا يحل على شوارعنا بعدما أصبحت المطامر على خطرها سيفا مصلتا على رقاب اللبنانيين بوضعهم أمام خيارينِ أحلاهما مر. بعد الغزوة التي قام بها طارق بن الخطيب للكوستا مدججا بأعوانه من الخبراء لزوم الصورة يصح فيه القول “يا ريتك يا زيد ما غزيت” فالوزير المفترض أنه قادم من إرث إصلاحي وتغييري زار الكوستا للاطمئنان إلى حسن سير العمل فيه ويسقط عنه شبهة تلويث البيئة وتهديد أمن المطار ويقيم الحد على طائر النورس وشريكه في الجرم نهر الغدير متهمان لا حول لهما ولا قوة في جريمة كاملة الأوصاف وعلى ما يبدو فإن الوزير الإصلاحي “وأول دخولو أشعل شمعة مش على طولو” فانغمس سريعا في اللعبة وضرب الرقم القياسي في الارتماء بأحضان اللاعبين وسلم أمره لتقرير فني صادر عن مجلس إنماء ما هو إلا آلة تنفيذية للمافيا السياسية كما فعل سلفه المشنوق الذي ألغى نفسه وسلم رقبته إلى اكرم شهيب عراب الصفقات في ملف نفايات ناهز العشرين عاما من العمر.

بعد اجتماع السرايا الطارئ على تهديد الطير والنهر انتظرنا خطة عمل تقي لبنان شر واقعة جوية محتمة فإذا نحن أمام خطة حربية دقت النفير لإرعاب الطيور بالأبواق والمفرقعات وجندت سرية من كشاشي الحمام وحاصرت المكب بمنصات الصفير وهي آلات استوردت مسبقا وقبل تجهيز المطمر لعلم القيمين عليه أن الطيور على النفايات تقع وحال مطمر الدورة كحال نظيره في الكوستا تحوم عليه الطيور طلبا لقوتها فعلام اتهام الطيور في جريمة ارتكبتها أياديكم وغسلتموها في نهر الغدير. وإذا كان عهد التغيير والإصلاح على شاكلة وزير البيئة فعلى قانون الانتخاب الجديد السلام وإذا كان رئيس الجمهورية قد وقع مرسم العقد الاستثنائي لمجلس النواب لدراسة هذا القانون فالقانون سقط من المشاريع المعجلة المكررة في هيئة المجلس لغاية في نفس تمديد ثالث بقانون يرفض النسبية لإلغاء الآخر ويخوض حربه وليد جنبلاط ويحتمي وراءه كل من قلبه معه وسيفه عليه.