IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 22/1/2017

 

جريمة ارهابية كبيرة رفع الله أذاها عن اللبنانيين في شارع الحمرا.

الحرب الاستباقية على الارهاب، حققت انجازا مشتركا بين القوى الأمنية، اشتركت حوله التصريحات بالتنويه.

العهد الجديد سجل أولى خطواته الأمنية بهذا المستوى، كما سبق لأهل السياسة ان انجزوا حكومتهم الوفاقية وأعادوا التشريع إلى مجلس النواب.

ولكن، اختيار شارع الحمرا هدفا للارهاب يفرض تعاطيا مختلفا. وان يكون الانتحاري الموقوف عمر عاصي من خريجي مدرسة الارهابي “الأسير”، فلذلك أيضا دلالات اضافية.

الآن، على الدولة الاستنفار بكامل أجهزتها، وعلى المواطنين مساندتها على مدار الساعة، فهناك من اتخذ قرارا بضرب الاستقرار الحالي في لبنان في ظل الخسائر المتتالية لقوى الارهاب في المنطقة.

صورة المنطقة على تأثر مرتقب بالسياسة الأميركية الجديدة، التي حملها دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. سياسة أول ألغامها زرعه اليوم قرار صهيوني ببناء مئات الوحدات الاستيطانية التي كانت مجمدة أيام باراك أوباما.

على مسافة ساعات من الأن، ينطلق مؤتمر استانا حول الأزمة السورية. المشهد القادم من هناك ينم عن اشتباك مواقف، تذيب حماوته الجليد المتراكم في شوارع المدينة الباردة. دمشق وحلفاؤها يحملون انتصاراتهم الميدانية، ولا يتخلون عن أي مبدأ في السياسة الجامعة لأطراف الجغرافيا السورية. أما الارهابيون فخلافاتهم تسبقهم إلى طاولة المفاوضات، وكذلك تفرق كلمتهم بحسب تعدد مرجعياتهم.