IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المستقبل” المسائية ليوم السبت في 24/10/2015

future

ما تقوله ايران سرا نطق به علنا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

ففي اقل من اربع وعشرين ساعة استغل الامين العام لحزب الله العاشر من محرم ليطلق هجوما غير مسبوق على المملكة العربية السعودية وقيادتها وعبرها على الدول العربية، من خلال ظهور شخصي لوقت طويل افتقده جمهوره منذ نحو عشر سنوات. وهو يعكس بوضوح انتهاء مرحلة العداء لإسرائيل بعد الدور التنسيقي الذي تولته روسيا مع اسرائيل.

كلام نصرالله جاء ليعبر عن حجم الآلام والمآزق التي وصلت اليها ايران في خسائرها ضمن المواجهة مع الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.

هي الآم تبدأ من بيروت وتمر بدمشق وبغداد ولا تنتهي في صنعاء.. وهي آلام ناتجة عن بزوغ زمن الانتصارات العربية وبدء زمن الهزائم الايرانية.

كلام نصرالله يعكس افول نجم بشار الاسد الذي بات مجرد صورة على ورقة لعب وليس بلاعب، ومعه طهران التي تراقب بحسرة عن بعد طاولة المفاوضات العربية والدولية في فيينا التي تقرر مصير الاسد.

هي آلام عودة الشرعية اليمنية على اجنحة تحالف عربي واسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية. شرعية باتت على مشارف الامساك بصنعاء بعد تحرير عدن.

اما داخليا فيسجل للسيد اعترافه ان لا بديل للحوار القائم في مجلس النواب. لكن ما لم يقر به امين عام حزب الله هو ان الحوار لا يمكن ان يسير بشروطه وبشروط طهران.

كذلك يسجل له اعترافه، تعطيل جلسات انتخاب الرئيس لان الطرف الآخر لا يريد انتخاب الممثل الصحيح، لكنه غيب ربما عن قصد ان الطرف الاخر يدعوه للمشاركة في جلسات الانتخاب دون اي شرط مسبق.

كلام نصرالله سبقه عراضة امنية في الضاحية الجنوبية واعقبه تشييع الحزب لاحد قتلاه الذين سقطوا في سوريا في كفركلا على مسافة امتار من بوابة فاطمة حيث فلسطين المحتلة.