IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 25/8/2016

lbc

جلسةٌ تاريخية، وليست ميثاقية، لمجلس الوزراء… تاريخية لأنها اعتمدت مقاييس فريدة لاستحضار الميثاقية… غاب التيار فلم يرف لرئيس الحكومة جفن، وقبل التيار غابت الكتائب فلم يرف لرئيس الحكومة جفن، وغاب مع التيار اليوم الطاشناق، فلم يرف لرئيس الحكومة جفن، هذا إذا أضفنا الغياب الطوعي، منذ تشكيل الحكومة، للقوات اللبنانية، وغاب الوزير ميشال فرعون بعدما وجد نكوثًا بالوعد ان الجلسة لن تكون فيها قرارات، وحتى غياب الوزير نهاد المشنوق لم يكن تقنيًا بل غيابٌ سياسي، وليس مستبعدًا ان يكون الوزير نهاد المشنوق يريد بغيابه عن جلسة اليوم أن يُسلِّف العماد عون موقفًا…

هكذا: التيار والكتائب والطاشناق لا يملأون عيني رئيس الحكومة ليُفكِّر مرتين بل أصرّ على عقد الجلسة، أما لماذا؟ وكيف؟ فلأن الرئيس بري يريد الجلسة فكان له ما أراد، فالرئيس سلام لا يُزعِّل الرئيس بري حتى ولو زعل التيار والكتائب والطاشناق… إنها “النيو ميثاقية” أو الميثاقية” غب الطلب… والسؤال المعكوس: ماذا لو وزير واحد من المكوِّن الشيعي لوَّح بوجوب عدم عقد الجلسة، هل كان لرئيس الحكومة أن يدعو إليها؟

لنتذكَّر كيف أن رئيس الحكومة وضع ملف أمن الدولة على الرف على رغم ان كل المكوِّنات المسيحية في الحكومة طالبته أكثر من مرة بمناقشتها ومعالجتها، لكن كلمة واحدة من الرئيس بري كانت كافية لسحب الملف عن طاولة مجلس الوزراء، ففضَّل إرضاء الرئيس بري حتى ولو استفزّ كل المكوِّنات المسيحية … مجددًا، إنها “النيو ميثاقية”.

نشير الى ان قائد الجيش العماد جان قهوجي، وفي دردشة مع ال بي سي آي، أعلن انه ليس بطامحٍ لشيئ، ولبنان بالنسبة إليه في رقبة المؤسسة العسكرية.