IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاربعاء 25/11/2017

سوق نخاسة عاهرة، فارغة، عوانس كباريه، نساء نشرا، وراء كل هذه التعابير التي تخدش الحياء سر واحد، خدشت الذكورية وولى فعلا الزمن الذي تبحث فيه الام عن زوجة تعتبرها هي محترمة لولدها، او يبحث الرجل فيه بين تشكيلة من الفتيات عما يعتبره هو الانسب له.

ولى زمن كلمة عوانس وجاء زمن الذي تقف فيه المرأة لتجاهر بخياراتها وبحبها وبعاطفتها وحتى بحياتها الجنسية، لم يخدش حياء معظم الوزراء والنواب عندما قتلت منال عاصي ورقية وهبي ورلى يعقوب وغيرهن على ايدي ازواجهن، ولم نر ايا منهم يقف وراء المحامل البيض بهذه السيدات، لم يخرج احدا منهم ليعلن انه قال لابنته سأشرع، هذا ان كان فعلا يجيد التشريع، لاحميك من وحش قد تصادفينه في حياتك، لم يتصل احد من النواب الـ 128 ومن الوزراء الـ 30 ليسأل من هي الشيخة التي يحتجزها شقيقها في غرفة منذ ايام لانه يمنع خروجها الا برفقة محرم، ولم يتهافت اللاهثون وراء القيم الاخلاقية ليوقعوا على قانون التحرش الجنسي، بل هزئوا من زميل لهم هو النائب غسان مخيبر قائلين له ” ليك شو بالو”.

نعم ولى زمن الاسقاطات الاجتماعية والنفسية على المرأة ومعها المجتمع تحت حجج القيم الاخلاقية والدينية، وجاء الزمن الذي وجب فيه التساؤل عن المعنى الحقيقي لخدش الحياء وعن من يصنف من، جاء تالزمن الذي سيسمح لثلاثين فتاة ومئات الاف غيرهن من رفع دعاوى في حق كل من سولت له نفسه التحرش بهن ونعتهن بكلمات تخدش الحياء، انه زمن حرية التعبير التي تنتفي حكما عندما ينتصر السكوت على الصوت وعلى الصوت والصورة، انه الزمن لوضع حد لقانون بال يتفرج على منظومة الاعلام اللبنانية مدماك الحرية في الشرق كله تنهار من صحفها الى اذاعاتها وصولا الى اعلامها المرئي، انه زمن المواطن وحرية تعبيره وتصويته وحسن اختياره نوابه الـ 128 الاتي حكما عبر صناديق الاقتراع على اساس قانون عادل وضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مدماكه.