IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 26/4/2017

 

“وين علقانين”؟؟ سؤال طرحه اللبنانيون اليوم عندما علقوا فجأة على الطرقات التي اقفلها اصحاب الشاحنات، لم ينتبه اللبنانيون الى انهم يطرحون هذا السؤال كل يوم ويجيبون عنه بانفسهم كل يوم عندما تتحول طرقاتنا مع كل اول شتوة الى مستنقع، عندما تتراكم النفايات في شوارعنا، عندما يتلوث هواؤنا ومياهنا، نسأل كل يوم، “وين علقانين”، عندما يتغلغل الفساد في دوائرنا، عندما تخيط دفاتر الشروط المناقصات والمزايدات على قياسات كارتال المال والمقاولين، عندما يهاجر اولادنا بسبب البطالة، نسأل كل يوم، وين علقانين؟ عندما ننظر الى السلطة من حولنا فنراها ها هي منذ عقود، عندما نتذكر امجاد هذه الوجوه في عز الحرب وعز السلم، نسأل كل يوم “وين علقانين” عندما نلمس تهرب هذه السلطة من وضع قانون انتخابي يعيد لنا حقنا بتغييرها، عندما يعلو الخطاب الطائفي على ما عداه، عندما نستعيد مفردات الحرب، من الخراب الى الفوضى الى “دق الخطر علبواب” نسأل كل يوم وين علقانين، الجواب نعرفه جميعا ونكرره جميعا، وينيي الدولة؟ وين هذا المخلوق الذي يجد سبيلا للعيش او لن يجد سبيلا للعيش بعد، بل يخنقه في مهده كلما حان وقت الولادة فالسادس والعشرين من نيسان 2005 انسحب آخر جندي سوري من لبنان وانتهى زمن الوصاية كبرت الاحلام واصبحنا على مقربة من ولادة الدولة، اليوم وبعد 12 عاما تلاشت الاحلام واصبح سقف طموحنا العيش بكرامة والتعلم بكرامة والحصول على الطبابة بكرامة، اليوم علقنا حسب تغريدة احد المواطنين بين منطقة الدولة وزعرنها فلا تجعلونا نتحسر على زمن الوصاية.