IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “NBN” المسائية ليوم الجمعة في 8/1/2016

nbn

مضايا تموت جوعا، عنوان تصدر فجأة الاهتمام السياسي والدبلوماسي والاعلامي، لكن السؤال هو هل هناك جوع في مضايا ام حملة لتجويع مضايا؟!

هذه البلدة الواقعة على اكتاف ريف دمشق عند الحدود اللبنانية السورية وجارة الزبداني لا شك ان مأساتها شبيهة بمأساة العديد من القرى والبلدات السورية الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة والواقعة على تماس نار الجبهات القتالية المفتوحة، لكن تشويه حقيقة ما يحصل فيها ليس بريئا في وقت سلك اتفاق الزبداني طريق الحل وهو يشهد بالاسابيع المقبلة تنفيذ المرحلة الثالثة التي تقضي بإدخال مساعدات اغاثية صحية وغذائية الى الزبداني ومضايا وسرغايا وكذلك الفوعة وكفريا اللتين تعيشان اوضاعا مماثلة في ريف ادلب الشمالي.

في اثارة قضية مضايا يسجل الكثير، بدءا من التوقيت مرورا بتزوير الحقائق وصولا الى الاهداف، الجميع يعلم ان ما يؤخر تنفيذ اتفاقيات المصالحة ويخرق الهدن هم المسلحون، فلماذا التصويب على الجيش السوري والمقاومة؟ لماذا روجت صور مأساوية كشف زيفها محرك غوغل فتبين ان العديد منها يعود الى سنوات ماضية من اماكن اخرى من العالم، حتى ان الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي رفض تأكيد المعلومات المنتشرة حول مضايا في مواقع التواصل الاجتماعي، كيف لا يطال الجوع المسلحين الذين ظهروا بصحة جيدة، ومن نقل منهم عبر لبنان الى تركيا وفق اتفاق الزبداني نجح في الفحص الطبي الذي اجراه الصليب الاحمر الدولي، اسئلة عدة تطرح، الابرز فيها هل المطلوب فك الحصار عن اهل مضايا ام عن المسلحين؟

في لبنان فك الحصار عن مجلس وزرائه ودعا رئيس الحكومة تمام سلام الى جلسة تعقد صباح الخميس المقبل لبحث جدول اعمال قالت مصادر الرئيس سلام لل NBN انه يتضمن بنودا ادارية تقنية فنية بعيدا عن التجاذبات، وأضافت المصادر ان رئيس الحكومة دعا الى الجلسة ومن يحب الحضور فليتفضل، لكنه يأمل من الجميع ان يكونوا على قدر المسؤولية لأن الوضع لا يحتمل، وأوضحت المصادر انه لم يعلن احد حتى الساعة رفضه حضور الجلسة وعند انعقادها لكل حادث حديث.