IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزي الـ”nbn” المسائية ليوم الأحد في 23/7/2017

من نصر إلى نصر… هذه حكاياتنا مع تموز.

انتصارات تتوالى لليوم الثالث من أعالي الجرود، تراقص الرايات اللبنانية ورايات المقاومة، لتعانق بدورها رايات العز والشهادة في الضاحية والبقاع وفي الجنوب، على فرسان امتشقوا الكرامة والتحرير والسيادة، فكانت لهم كما أرادوا، وكانت لنا جباه مرفوعة تلامس السماء.

قبل أحد عشر عاما، وفي تموز، كنتم تشاهدون وتنتظرون ما يحققه رفاق السلاح، وتسألون كيف يكبر الأطفال ويصبحون رجالا في الميدان. انتظرتم الثعبان على الحدود مع فلسطين، فجاءكم اليوم على حدود أخرى يجتمع عندها كل إرهاب العالم وتتكشف كل أحقاده.

جرود عرسال تعود اليوم كما عاد الجنوب بالأمس، والدم في الموقعين لا يسيل على مسمى طائفي من هنا أو هناك. إنه دم مقاومة ودم جيش ودم شعب، هو دم تحرير وأمن وأمان. فأي وطن تجتمع على مساحته هذه الدماء، يستحق أن يكون لبنان، وأن يكون كما وجد لأجله كل الكرامة وكل العزة وكل الحب.

وكما في الداخل عندما تستدعي “النصرة” و”داعش” احتياطها من بعض البعض الحاقد ومبتذلي الكلام، استدعى على مقربة منا الاحتلال الإسرائيلي احتياطه من قوات البطش لقمع أصحاب الأرض.

في حضرة الشهداء يسقط كل الكلام، كما سقطت على مدى الأيام الثلاثة نقاط “النصرة” وكل مسمياتها وغرف عملياتها، حيث بلغ التحرير مساحة فاقت السبعين في المئة من الجرود العرسالية.

المساحة المتبقية تنتظر الساعات المقبلة التى ستهدي عطر الأرض هناك لكل العراسلة والمحيط، الذين صمدوا وصبروا حتى كان هذا اليوم وبعده كل يوم.