IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”nbn” المسائية ليوم الجمعة في 18/8/2017

الشمس ستشرق من جديد من خلف جبالنا، بعدما طالها خسوف الارهاب واجرامه، الشروق يقترب، والدوافع وطنية، والامرة عسكرية برجال بعضهم يقود المعركة في غرفة عمليات لبنانية، وبعض اخر وهم كثر يقاتلون ويحررون.

حكاية داعش والارهاب في لبنان اقتربت نهايتها، وتفاصيل الحكاية فيها تضحيات كل الشرفاء ودعوات الامهات وفخر الزوجات وانتظار الحبيبات، لكن ما يؤسف له ان الجيش في الاعالي يخوض ليل نهار معركة كل مواطن وكل الارض وكل الامن والامان، يتمادى البعض في المقابل بالانزلاق الى مواقف ورهانات لا ترتقي الى مستوى المعركة، وحجم تضحياتها، فالارهاب واحد اينما حل، وضربه في لبنان يلاقي سوريا من جانب والعراق في اخر معاركه في تل عفر.

واذا كان الجيش في تحرير الجرود ومعه وحوله الشعب معقود له النصر الاكيد، فإن البعض مازال يغرق في عتمة كسوف الانتخابات والصفقات والاحلام الصغيرة عله يفوز بكسب يبقى محدودا في الزمان والمكان، هي القناعة والارادة التي تميز ما بين ما يصح ولا يصح، كي لا تتحول ورش النهوض والاستقرار الامني والسياسي خصوصا في الكهرباء الى طبخة بحص او بحصاص، تبقى زيارة الوزراء الثلاثة الى دمشق التي اتت تلبية لحاجة لا لمجرد رغبة فردية، قيمة مضافة لاقتصاديات لبنان اولا واخيرا.

بعد اقل من شهرين ستفتح سوريا معبر التنف، بابا مشرعا لكل عمليات الترانزيت من لبنان بعدما اعلنت استعدادها لتزويد لبنان 500 ميغا واط اضافي بسعر اقل من الكلفة التي ترتبها مواكب مراكب بواخر الكهرباء، هذا اذا استثنينا الوفود الاقتصادية والمقاولون الى سوريا رغبة في المشاركة في ورش اعادة اعمارها، فهل تصح الزيارة ام لا تصح؟ سؤال يجيب عنه اللبنانيون قريبا.