IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 2/6/2017

 

خضع قانون الانتخاب لدورة تحصينات سياسية في معقل حزب الله وخرج من تحت أرض الضاحية بضمانات تمتد الى نصف قرن. فلقاء نصرالله باسيل كان قد دفع باتجاه تبني الإيجابيات وإعطائها بعدا من الوعود الصادقة لتبدأ مرحلة البحث في التفاصيل ولولا العناية الحزبية الآلهية لبقيت الدورة الاسثنائية تدور حول نفسها حتى نصل إلى الفراغ المؤدي الى طرق متفرعة من الفوضى. وبتدخل الأمين العام لحزب الله ولقائه رئيس التيار “الشيعي الثالث” جرى تصويب أداء التيار الشيعي الثاني ونزع فتيل التهديد بالتمديد والحرب الأهلية وبات رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام مسار نيابي سيقوده إلى تعيين جلسة عامة في الأيام العشرة الأخيرة من عمر المجلس. أما إذا وضع بري شروطا وسجل اعتراضات واستعاد زمام المبادرة من عون فسوف يعني ذلك أن لا قانون ولا من ينتخبون وما يعزز عدم الإفراط في التفاؤل أن مرسوم الدعوة إلى الدورة الاسثنائية لا يلزم مجلس النواب جدول أعمال إذ يؤكد الرئيس حسين الحسيني للجديد أن لرئيسي الجمهورية والحكومة إبداء الرغبة في المواضيع المنوي طرحها لكن ذلك لا يلغي أن مجلس النوب يبقى حرا في أن يقر أي مشروع من غير تلك المحددة في المرسوم لأنه صاحب الصلاحية ويؤكد الحسيني هرمية ثلاثية قوامها: فصل .. توازن وتعاون حيث السلطة المطلقة فساد مطلق لكنه يرى في الوقت نفسه أن المسؤولين في لبنان لا يلتزمون هذا الفصل وكل يعتدي على الآخر ومن هنا تأتي أهمية إشارة رئيس الجمهورية بالأمس الى أن لا ثقة للشعب اللبناني بسلطته. وبما توافر من توازن دارت العجلة السياسية اليوم للتشاور حول الشياطين الكامنة في القانون فاستفتى وزير الداخلية نهاد المشنوق رئيس مجلس النواب نبيه بري في شأن مدة التمديد التقني التي رجحها بسبعة أشهر فيما تابع جورج عدوان نشر أفكاره الانتخابية في بيت الوسط بلقاء سعد ونادر الحريري أما جبران باسيل فقد زار بكركي واعترف.