IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الإثنين في 3/8/2015

otv

كثيرونَ لم يفهموا الأسبابَ الحقيقية لبعض المواقف المعلنة هذه الأيام في بيروت… فمسؤولو الحكومة غارقون في أكوام النفايات … وحكومتُهم مشلولة، نتيجة تعطّل آليةِ عملِها، في ظل شغور موقع رئيس الجمهورية … وانتخابُ الرئيس متعذّر في غياب تسويةٍ كبيرة، تغطّي على “مجلسْ عدم شرعي” ممدِّد لنفسه أربع سنوات كاملة … كان لا يزال لدى اللبنانيين مؤسسة واحدة مطابقة لمواصفاتِ “وطن”، إسمها “الجيش”. لكنّ مسؤولي الطبقةِ السياسيةِ نفسِها يحاولون جرَّها إلى حيث هم… على قاعدة “مَن ساواك بلا شرعيته ما ظلمك”… فحضّروا للتمديد لأشخاصها أربع سنوات أيضاً، ولو بالتقسيط غير المريح… لكن رغم تلك المآزق، ورغم تفاعلِها مع فضائحِ حكومةٍ تزوّر لصالح “سوكلين”، وموظِّفٍ يشطب مقررات حكومة، وآخَر يكذِب على رأيٍ عامٍ كامل … رغم كل ذلك، وقَفَ بعضُ المسؤولين يهدّد ويهوّل ويحذّر وينبّه … علامَ يتّكل هؤلاء؟ طبعاً ليس على مزبلةٍ في بيروت هم ديوكُها … بل على موقَعة الدوحة وأخبار ملوكِها  … ففي العاصمة القطرية، يدور الآن ما يفسِّرُ بعض المواقف اللبنانية. في الدوحة يلتقي الأميركي والروسي والسعودي. لقاءٌ ثلاثي لبحث ثلاثةِ ملفاتٍ: داعش، اليمن وسوريا… هكذا قدَحت مع بعض العباقرة … ظنوا أنّ الأمورَ قد حُسِمت في الدوحة، خصوصاً أن الاسمَ وحدَه يحمل لهم ذكرياتٍ رنّانة… هكذا توهّموا أن “مسخرةَ الدوحة” باتت أقربَ إليهم من مكبات  بيروت، وأنّ إعادةَ إنتاجِ رئيسٍ دمية باتت في اليد، مقابل عشَرة في عيون السيادة وكل السياديين… هي أوهامٌ جديدة. تماماً كتلك التي راودت يوماً مبعوثاً إسمه girault، ثم وزيراً اسمه فابيوس، وربما غداً ستراود رئيساً يريد لنا شبهَ رئيس … هو سَرابٌ عابر سينجلي سريعاً، ليستيقظَ أصحابُه بعدها على “كابوسٍ واقعٍ وحيد” ممتدٍ أمام عيونهم المفتوحة: نفايات … ليست كالنفايات. ففيها إلى وسَخ القُمامة، وسخُ تزويرهم الفاضح، بشهادةِ هذه الوثائق، مع تقرير الزميلة ملفين خوري، بعد عشر ثوان…