IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الإثنين في 20/2/2017

لم يكن كلام رئيس الجمهورية ردا على تهديدات كيان العدو أمس الأول، مجرد رد فعل … بل كان فعلا كامل مقومات الفاعلية … فالذين سمعوا كلام الرئيس، لم يدركوا خلفياته، ولا أسبابه العميقة الكامنة … صحيح أن الناس هللت لرئيس يحفظ كرامة الوطن، كما دستور الأمة … لكن قلة قليلة عرفت أن خلف هذا الكلام ما خلفه … فالمعلومات تشير إلى أن التهديد الصهيوني لم يأت من عدم … ولم يكن معزولا في الزمان والمكان، بل كان معطوفا على تحييكات دبلوماسية مخابراتية من الداخل إلى الإقليم، وصولا إلى نيويورك … مفادها أن “واشنطن ترامب” كسرت الجرة مع طهران … وأن أطراف الآستانة مختلفون حول الحل في سوريا، لكنهم متفقون على ضرورته … وأنهم قد يكونون في حاجة إلى حرب صغيرة تساعدهم على فرض الحلول … وأن حزب الله استراح في الميدان السوري بعد سقوط حلب … ما يقتضي استنزافه في مكان آخر … على كل تلك التخرصات، بنيت مؤامرة الإعداد لضربة جديدة للبنان … جاء كلام الرئيس ليحبطها ويسقطها ويعيد الأمور إلى نصابها … النصاب نفسه، يفترض أن يسود في قانون الانتخابات، ومن ثم في الانتخابات … حتى أن بعبدا لا تزال تنتظر عيديتها مزدوجة: قانونا عادلا، وموازنة موزونة … عندها تنطلق الإشارات الخضراء لعمل الدولة، من دون أفخاخ ولا كمائن … أما كمائن الإشارات الحمراء، فقصتها قصة … التفاصيل ضمن النشرة المسائية…