أعلن الجيش الاسرائيلي انتهاء العمل بالتهدئة مع حركة “حماس” في قطاع غزة، بحيث يرجح أنّ أحد جنوده قد “خطف”. وردّ الناطق بإسمه بالايجاب على سؤال طرحه صحافيون ما اذا كانت التهدئة التي دخلت حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي (00،5 ت.غ)، انتهت. وقال: “نعم، نواصل عملياتنا على الارض”.
وذكرت القناة الاسرائيلية العاشرة أنّه على الجيش استعادة الجندي ولو كلّف حياته ثمنا لذلك.كذلك، أكّد المجلس الوزارء الإسرائيلي المصغر أنّ لا مكان لأي هدنة في غزة
بدورها، أعلنت حركة “حماس” أنّ إعلان إسرائيل أسر جندي، محاولة للتضليل وتبرير خرق الهدنة.
وخرقت إسرائيل التهدئة بقصف مناطق حدودية في جنوب غزة ما ادى الى مقتل 30 فلسطينياً ووقوع عدد كبير من الجرحى ، بعد ساعات على موافقة طرفي النزاع على طلب مجلس الامن الدولي لوقف فوري وغير مشروط لاطلاق النار” في قطاع غزة بدأ في الساعة الثامنة من صباح اليوم ويستمر لمدة 72 ساعة. وذلك بعد ساعات من المشاورات المغلقة من دون ان يتضمن اي اشارة الى تعرض مدرسة للامم المتحدة في غزة في اليوم الخامس والعشرين للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.
إلى ذلك، نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي قوله إن قوات الجيش تعاملت مع نحو 80% من الانفاق التي تم اكتشافها في قطاع غزة.
وذكر الضابط الكبير ان حركة “حماس” كانت تخطط منذ بضعة اشهر للمواجهة مع الجيش الاسرائيلي خلال الشهر الحالي وان رئيس هيئة الاركان الجنرال بني غانتس اوعز الى القوات بالاستعداد لهذه المواجهة.
هذا واكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل إعلان وقف إطلاق النار بساعات، بعدم قبول أي هدنة تمنع إسرائيل من “استكمال تدمير إنفاق تسلل المسلحين” إلى اراضيها، فيما اكدت “هآرتس” نجاح كتائب القسام باقتحام مواقع عسكرية عدة تابعة للجيش الإسرائيلي عن طريق الانفاق الهجومية اكثر من خمس مرات.
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قد اوضح إنه ليس هناك ما يضمن احترام الهدنة، غير أنه حث إسرائيل وحماس على انتهاز الهدنة. من جهته أكد البيت الأبيض مساندته “القوية” للهدنة الجديدةفيما تقول واشنطن إنه يحق لإسرائيل مواصلة تدمير الإنفاق بين غزة وأراضيها في أثناء الهدنة.