أوضح مصدر معني في ردّ عمّا اذا كان بوسع قوات النظام السوري حدّ هذا التدفق الداعشي الى لبنان، قائلاً: “يستطيع النظام ذلك من خلال سلاح الجو لكنه يريد ثمنا سياسيًا أقله العودة الى التنسيق مع هذا النظام سياسيًا وعسكريًا”.
واستحضر المصدر “الأنباء” حملة التصريحات التي شنتها قوى 8 آذار بعد تدهور الوضع في عرسال اعتبارا من 2 آب، داعية الحكومة والجيش الى عدم التفاوض مع “الإرهابيين” والى التنسيق مع النظام السوري، وإلا لا يمكن التخلص من هذا الوضع.
وقد انضم العماد ميشال عون الى هذه الحملة بتحذيره الحكومة من التفاوض مع الإرهاب ودعوتها للتفاهم مع سوريا، وهذا ما دعا إليه السفير السوري علي عبدالكريم علي السبت أيضًا.
لكن حكومة تمام سلام الملتزمة بسياسة النأي بالنفس عما يجري في سوريا تجاهلت هذه الدعوات تماما، وفضلت قرع الابواب الخارجية المؤثرة، مع مواصلة الجيش مطاردة الخلايا الداعشية في كل مكان من لبنان.
وردت مصادر في 14 آذار لـ”الأنباء” بالقول إنّ “جحا لو كان معماريا، لاستطاع إعمار بيت له”، بمعنى أنه لو كان النظام السوري قادرا على إنهاء “داعش” و”النصرة”، لما تردد في هذا على أرضه.
ورفضت المصادر السماح لأي طرف بجعل أحداث عرسال مقدمة لعودة الوجود السوري الى لبنان من باب التنسيق وما اليه. وكشفت للصحيفة أنّ رئيس الحكومة قرر الإشراف على كل الاتصالات الجارية أو التي ستجري من أجل إطلاق المخطوفين، عبر مؤسسات وزارة الداخلية.