IMLebanon

وضع الإقتصاد العالمي يفرض إضعاف الذهب

GoldDollar
إضعاف الذهب والفضة والنفط بات من الاولويات على طاولة صانعي القرارات الاقتصادية والمالية الكبرى في العالم. فالركود الاقتصادي العالمي وارتفاع نسبة البطالة في مختلف انحاء الكرة الارضية يحتّم تحويل كلّ السيولة الممكنة الى القطاعات الاقتصادية المنتجة. بعدما عجزت كبريات البنوك المركزية في كبريات الدول والاقتصاديات العالمية في إنعاش النموّ الاقتصادي وتجنّب الركود خصوصاً في اوروبا واليابان والصين وغيرها من الدول المؤثرة في الاقتصاد العالمي بات امر إضعاف الذهب لتحويل المزيد من السيولة الى القطاعات الاقتصادية المنتجة والتي توفر الوظائف الجديدة من الضروريات الكبرى.

وانطلاقاً من هذا الواقع فإنّ تسجيل تراجع الذهب والفضة وغيرهما من المعادن الثمينة في المستقبل المنظور يعتبر تحصيلاً حاصلاً خصوصاً قبل نهاية العام 2014 الجاري.

وانطلاقاً من ذلك يُتوقع تراجع الذهب قبل نهاية العام الى 1000 دولار للاونصة في حين يتوقع تراجع الفضة الى 14 دولاراً للاونصة. وأيّ إنعاش مفاجئ للذهب سوف يكون موقتاً ولفترة قصيرة وذلك نتيجة تدخلات من اللاعبين الكبار لتحقيق الارباح على تقلبات اسعار قد يكون مخططاً لها مسبقاً.

ويساهم الدولار القوي في اضعاف الطلب على الذهب كذلك فإنّ استعجال الاحتياطي الفدرالي في التوقف عن ضخّ السيولة في الاسواق ارتكز هو الآخر على سياسات إضعاف اسعار الذهب.

واذا ما انخفض الذهب الى 1000 دولار سوف تكون نسبة تراجعه 50 في المئة عن أعلى مستوياته القياسية عند 1920 دولاراً للاونصة والتي كان سجلها في العام 2011. كل ذلك يدفع الاسواق للخروج اكثر من الاستثمار في الذهب وما تراجع اسعار النفط المفاجئ وغير المبرَّر ايضاً سوى فقرة اخرى ومهمة في مخطط تحفيز الاقتصاد العالمي الذي يبدو أنه وصل الى مراحل الخطر الامر الذي يستدعي هذه التغييرات الكبيرة في أسعار السلع من معادن ثمينة ونفط.

السوق اللبنانية

بلغ حجم التداولات في البورصة الرسمية امس 150072 سهماً قيمتها 411854 دولاراً اميركياً وسُجل تبادل 35 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة تناولت خمسة اسهم مختلفة ارتفع منها اربعة اسهم وتراجع سهم واحد.

وتراجعت اسهم شركة سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0,17 في المئة الى 11,36 دولاراً في حين ارتفعت اسهم الفئة (ب) بنسبة 0,71 في المئة الى 11,31 دولاراً. وارتفعت ايضاً اسهم بنك بيبلوس العادية بنسبة 0,62 في المئة الى 62, 1 دولار وزادت اسهم بنك بلوم العادية بنسبة 0,22 في المئة الى 8,77 دولارات واسهم بنك عودة فئة GDR بنسبة 1,56 في المئة الى 6,50 دولارات.

وفي ختام التداولات الرسمية ارتفعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 0,21 في المئة الى 11,202 مليار دولار. أما في سوق القطع الاجنبي في بيروت فقد استقرت الاسعار الرسمية للدولار على 1501 ليرة شراء و 1514 ليرة مبيعاً وعلى السعر الوسطي المعلن 1507,50 ليرات مع تسجيل استمرار الطلب على العملة الاميركية إزاء الليرة اللبنانية.

اسواق الصرف العالمية

تأثر الدولار الاميركي بتراجع العائدات على السندات الحكومية الاميركية امس بعد بيانات الوظائف المخيبة للآمال في الولايات المتحدة، فشكل كلّ ذلك ضغوطاً على الدولار الذي تراجع بنسبة 0,34 في المئة الى 114,21 يناً وبنسبة 0,16 في المئة الى 1,1311 دولار كندي وبنسبة 0,28 في المئة الى 0,9635 فرنك سويسري.

كذلك تراجع الدولار بنسبة 0,34 في المئة مقابل الدولار الاوسترالي الى 0,8666 دولار وبنسبة 0,25 في المئة الى 1,2486 مقابل اليورو وبنسبة 0,16 في المئة الى 1,5894 مقابل الجنيه الاسترليني وقد افاد الدولار الاوسترالي من البيانات الاقتصادية في الصين مع تحسن ارقام الصادرات بأكبر من التوقعات وقد دفع كل ذلك الاسواق الى تأجيل توقيت رفع اسعار الفائدة الاميركية وهو السبب الرئيس وراء الصعود القوي للدولار.

الاسهم العالمية

تحركت اسعار الاسهم الاميركية امس في بورصة وول ستريت في نيويورك ضمن نطاقات ضيقة نتيجة ارتفاع هذه الاسهم الى مستويات قياسية في الفترة الاخيرة فكان مؤشر داو جونز في تداولات بعد الظهر مرتفعاً بنسبة 0,11 في المئة الى 17573,93 نقطة وكان مؤشر ستاندرد اند بورز مرتفعاً بنسبة 0,03 في المئة الى 2031,92 نقطة اما مؤشر ناسداك فتراجع بنسبة 0,13 في المئة الى 4632,53 نقطة.

وفي أوروبا تلقت الاسهم دعماً من ارباح الشركات فارتفع مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0,48 في المئة الى 6598,78 نقطة. كما زاد مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0,27 في المئة الى 4201,01 نقطة وارتفع مؤشر داكس الالماني بنسبة 0,27 في المئة الى 9316 نقطة.

أما في آسيا ونتيجة ارتفاع الين الياباني في اسواق الصرف فقد تراجع مؤشر نيكي في بورصة طوكيو بنسبة 0,59 في المئة الى 16780,53 نقطة. لكنّ مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ زاد بنسبة 0,83 في المئة الى 23744,70 نقطة بدعم من بيانات الصادرات في الصين.

الذهب

تراجع سعر الذهب امس بعدما كان ارتفع باكبر نسبة منذ شهر حزيران الماضي فتراجع بنسبة 0,27 في المئة الى 1166,60 دولاراً للاونصة وانخفض سعر الفضة بنسبة 0,98 في المئة الى 15,56 دولاراً للاونصة ويبقى الذهب تحت ضغوط نزولية نتيجة التفاؤل باستمرار انتعاش الاقتصاد الاميركي واستمرار احتمالات رفع اسعار الفائدة الاميركية.

النفط

ارتفعت اسعار النفط الاميركي امس في نيويورك بنسبة 1,04 في المئة الى 79,51 دولاراً للبرميل. كذلك ارتفع سعر مزيج برنت الخام في لندن بنسبة 1,67 في المئة الى 84,78 دولاراً للبرميل. وجاء ذلك نتيجة ارتفاع الصادرات في الصين بأكثر من التوقعات الامر الذي دفع الاسواق للتفاؤل بتحسن الاقتصاد الاميركي وبالتالي الطلب على الاستهلاك النفطي في العالم.