سامر الحسيني
لم يعد يفصل بين منطقة البقاع وحلم الـ24 ساعة كهرباء يومياً، سوى ايام معدودة لن تتجاوز الشهر، وفق ما يؤكّد المدير العام لـ«شركة كهرباء زحلة» المهندس اسعد نكد، الذي يعلن عبر «السفير» ان «التيار الكهربائي سيتأمن في نطاق استثمار الشركة في مهلة اقصاها منتصف كانون الثاني 2015، على أن تبدأ ساعات التغذية بالتيار الكهربائي في الارتفاع في بداية الشهر المقبل، اي كانون الاول».
ويلفت نكد الانتباه إلى تصميم شركة كهرباء زحلة على اعطاء مشتركيها البالغ عددهم 53 ألف مشترك، طاقة كهربائية 24 ساعة يومياً، لأن هذا الأمر هو حق طبيعي للمشتركين، وعلى الشركة تأمين الحقوق لأصحابها».
وبثقةٍ يضيف نكد: «سنلغي العتمة والظلام والتقنين من قاموس منطقة البقاع الاوسط، فهي مفردات لن يكون لها اي حياة او وجود بعد اطلاق العمل بمشروع انتاج الكهرباء بطاقة تصل قدرتها إلى 60 ميغاواط، وهي طاقة انتاجية تستوعب كل المشتركين ضمن كهرباء زحلة اضافة الى مخيمات النزوح السوري التي اشتركت وفق المعايير القانونية والمتبعة في الادارة».
فرص عمل
ويشير نكد إلى ان «مشروع الإنتاج الذي بات جاهزا للعمل والتشغيل سيؤمن فرص عمل لحوالي 50 عائلة لبنانية، والاهم تضمنه لكل المعايير البيئية والسلامة الصحية، وهو صديق للبيئة التي سترتاح من عبء التلوث الناجم عن 200 مولد كهربائي خاص».
ويتوقّع أن «يشكل المشروع حلقة اقتصادية متكاملة في المنطقة، عدا عن تكفله بجذب استثمارات جديدة الى البقاع، وستنشأ معامل جديدة تؤمن فرص عمل للبقاعيين، وبالتالي ستكون منطقة زحلة اول منطقة في لبنان تحصل على تيار كهربائي 24/24 ساعة من دون ان تكلف الدولة فلساً واحداً، وهذا المشروع يأتي من ضمن الامتياز الممنوح لشركة كهرباء زحلة بتوليد الطاقة الكهربائية وموافق عليه من قبل وزارة الطاقة، والمجلس النيابي كان قد اصدر قانوناً منذ فترة غير بعيدة يسمح بالإنتاج».
وعن هدف المشروع يوضح نكد ان» الهدف الأساسي تأمين كهرباء 24/24 ساعة لكل المشتركين مع تيار منتظم وفولتاج صحيح، وتأمين تعرفة اقل بنسبة 40 في المئة عن ما يدفعه المواطن اليوم بين كهرباء لبنان واشتراك المولدات الخاصة».
أما بالنسبة إلى التعرفة الجديدة، فيشرح ان «التعرفة ستبقى تعرفة كهرباء لبنان المعتمدة حالياً، يضاف اليها الاستهلاك من الطاقة المولدة من كهرباء زحلة بكلفة 150 ليرة للكيلواط الواحد، ومن دون اية قيمة تصاعدية، اي مهما بلغت الكمية المستهلكة سيبقى سعر الكيلواط 150 ليرة».
ويلفت الانتباه إلى أنه «لا ضرورة لتركيب عدادات إضافية، وليس صحيحاً ان المشترك سيدفع فارقا بحسب قدرة الساعة (الأمبيراج)، وعلى هذا الأساس سيوفر المشترك نسبة تتراوح بين 30 و70 في المئة من مجموع قيمة الفواتير التي يدفعها اليوم للشركة والمولد معاً، مع العلم بأن المصانع والمؤسسات الكبيرة ستستفيد من أسعار خاصة تشجيعية للطاقة الكهربائية المولدة».
مخالفات أصحاب المولدات
في موازاة التاكيد على انطلاق مرحلة انتاج الكهرباء في قضاء زحلة تصاعد السجال بين اصحاب المولدات والمؤسسات التجارية. ورد امس رئيس جمعية تجار مدينة زحلة ايلي شلهوب على بيان اصحاب المولدات في مؤتمر صحافي عقده في الوسط التجاري للمدينة، مؤكدا ان بيان البعض من اصحاب المولدات يشكل اسطع دليل على ادانتهم، وهذه الاستباحة باتت موثقة في الايصالات التي قدمها المواطنون الى مصلحة الاقتصاد في البقاع التي عليها تطبيق القوانين المرعية الاجراء بحقهم .
واوضح انه «كان الاجدى ببعض اصحاب المولدات الاقرار والاعتراف بمخالفاتهم وتخطيهم كل الحدود بدلاً من الهروب باتجاه عناوين اخرى ومنها تشريع وتبرير مخالفاتهم، منتقدا «تعرض اصحاب المولدات لشركة كهرباء زحلة».