رأى رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” الرئيس أمين الجميّل أنّ الغارة الإسرائيلية التي إستهدفت “حزب الله” في القنيطرة هي “شيء خطير”، وسأل: “لبنان الى أين؟ وأين ستجر هذه المأساة التي حصلت اليوم”؟
الجميّل، وفي حديث ضمن برنامج “الأسبوع في ساعة” على قناة “الجديد”، أوضح “أنّنا نشجع الحوارات، ولكن لا يمكن ان تصمد الساحة الداخلية ان لم نحصنها بما فيه الكفاية”، معتبراً أنّ “مشروع “جبهة النصرة” و”داعش” يلتقي مع مشروع اسرائيل التي تريد دولة يهودية”.
ولفت الى أنّ “الحفاظ على لبنان لا يكون بالهجوم على البحرين وعلى دول الخليج التي دعمت لبنان واستضافت اللبنانيين”، مشيراً إلى أنّ “مشروعنا هو الحياد الايجابي، وما قيل بحق البحرين خطير”.
وعن الحوار بين “الكتائب” و”حزب الله”، قال الجميّل: “اللقاءات بيننا هي تواصل حواري، ونحن نحاول خلق ثقة بيننا، لكن القضايا الشائكة لم تنضج بعد، ومنها انتخاب رئيس للجمهورية”.
وأضاف: “أؤكد أنّ هناك مصلحة للجميع في انتخاب الرئيس، لأنّ الموضوع خطير وله انعكاسات خطيرة على مصلحة البلد”، معلناً عن أنّه “سيعقد اجتماع نيابي قريب بين “الكتائب” و”حزب الله” لبحث هواجس مشتركة، فهدفنا أن نتعرف على بعضنا البعض ونبني الثقة”، وقال: “لي كل الثقة انّ السيد حسن نصرالله “قلبه على البلد” وحريص على دور لبنان”.
وأوضح الجميّل أنّ “لا مكان لنا في الحوار بين الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون، لأنّنا لم نتسبّب بقتل اناس ولم نخض حرب الغاء”، وأردف: “لا أفهم ما هذا الحدث التاريخي”؟، لافتاً الى “أنّنا موجودون ونتواصل مع عون وجعجع والنائب سليمان فرنجية بإستمرار، ولا مشكلة لدينا مع احد”.
وأشار إلى أنّ “أيّ اتفاق بين عون وجعجع لن يخرج عن المسلمات والثوابت الوطنية والمسيحية”، مشدّداً على أنّ “أيّ مشروع لإلغاء أحد هو مشروع فتنة”.
ورداً على سؤال، أجاب الجميّل: “قبل الحديث عن الترشيح للرئاسة، علينا الحديث عن النصاب”، موضحاً أنّ “جعجع و14 آذار أعلنوا أكثر من مرة عن انّهم يدعمون ترشيحي للرئاسة، ولكن العقدة تكمن في تأمين النصاب”.
ولفت إلى أنّه “على تواصل مع المملكة السعودية، وهناك مناخ بأن يزور النائب سامي الجميّل المملكة”، موضحاً أنّ “حضور “الكتائب” في الحكومة بالوقت الحالي هو إصلاحي”.