IMLebanon

فيلتمان لجنبلاط: “حزب الله” عامل استقرار

Jeffrey-feltman.3

 

 

ذكرت صحيفة الجمهورية أن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط التقى “صديقه” السفير جيفري فيلتمان في لندن، كانت النصائح الاميركية اكثر وضوحاً: “الاتفاق مع ايران أُنجِز بنسبة كبيرة وتأخير التوقيع هدفه إعطاء بعض الوقت لتسويقه في السعودية وتركيا واسرائيل”.

“نصيحة” فيلتمان تعرفها طهران، لكنّ الحذر الذي يشتهر به صانعو السياسة الايرانية، خصوصاً في ظلّ وجود شكوك ضمنية حيال النيّات الاميركية الحقيقية، إضافة الى قدرة اسرائيل على التأثير سلباً، يدفعان طهران لاستعادة وضعية الحذر والانكفاء والانتظار. لكنّ فيلتمان الذي كان قد دشّن مرحلة الحوار بين واشنطن وطهران من خلال زيارته الشهيرة، قال لجنبلاط: “نحن نحتاج للعلاقة مع إيران بالمقدار نفسه الذي تحتاجها ايران اذا لم يكن أكثر”.

فيلتمان الذي كان سفيراً لبلاده في لبنان خلال مرحلة “ثورة الارز” وخروج الجيش السوري من لبنان، حاول إضاءة الطريق امام صديقه اللبناني الذي وجده قلقاً ورؤيته مشوّشة، فقال له: “لم تعد أولوية واشنطن إسقاط الرئيس السوري بشار الاسد، لذلك هو باق الآن”.

لكنّ السفير الاميركي، الخبير بملفات المنطقة، لا يلبث أن يروي لصديقه أنّ واشنطن وضعت خطة لمحاربة “داعش” وتدمير مقوّماته، لكن بعد أن يتعب، والأهمّ بعد إنهاك النظام السوري وإضعاف القبضة الشيعية في العراق، وقد يأخذ هذا الأمر وقتاً لا بأس به.

وانطلاقاً من هذه القراءة، يحضر ملف “حزب الله” تلقائياً. فيُعيد فيلتمان تكرار موقف بلاده ربما لطمأنة جنبلاط: “حزب الله منظمة إرهابية وفق التصنيف الاميركي”، ويضيف بما يشبه إضاءة الطريق أمام صديقه اللبناني: “… لكنّ واشنطن ترى في “حزب الله” عامل استقرار في لبنان والمحيط اذا قرّر ذلك، وسنتعامل معه على هذا الاساس وسنشجّعه في هذا الاتجاه”.

ولا ينسى فيلتمان، قبل مصافحة الوداع والتقاط صورة “SELFIE” التي وزّعها جنبلاط على حسابه الخاص عبر “تويتر” وكتب تحتها “أنا وصديقي جيف”، أن يُوجّه النصيحة الاخيرة: “لا تصغِ كثيراً الى بعض فلاسفة 14 آذار، فهذا الفريق مشرذم وممزّق وحالم في بعض الاحيان، وبالتالي نصيحتي أن تستمر في سياستك الواقعية”.

January 19, 2015 07:27 AM