اعتبر رئيس بلدية جبيل زياد حواط أنه في عز الضغط السياسي العام في لبنان، وفي غياب رأس السلطة أي رئيس الجمهورية، والشلل العام الذي يعم البلاد، وفي عز الجو الأمني العاصف في المنطقة وتداعياته على لبنان، أتتنا العاصفة زينا لتكمل العواصف في وطننا المجروح، مضيفًا “من هنا زيارتنا الى منطقة الحروف لنضم صوتنا الى صرخة المزارعين الذي أصابهم ضرر كبير بمنشآتهم ومواسمهم جراء العاصفة المدمرة”.
حواط، وفي مؤتمر صحافي في مقر محمية بنتاعل الطبيعية، أشار الى أن هذه المنطقة لن ترضى بعد اليوم بأن تكون مكسر عصا أو أن تكون خارج الاعتمادات والموازنات أسوة بغيرها من المناطق اللبنانية، ولن ترضى أن تكون خارج حقوقها المشروعة في جميع الميادين وخاصة لجهة توظيف أبنائها في الوزارات والادارات العامة، وأبناؤها يتمتعون بكفاءات علمية وخبرات عملية عالية.
وتابع: “بلاد جبيل تدفع الضرائب والرسوم قبل غيرها، وآن الأوان لانصافها ومعاملتها بما تستحقه من مشاريع انمائية وعمرانية وتربوية وغيرها، لا أن يتركوا الأمر على عاتق البلديات ومؤسسات المجتمع المدني”، مناشدا “رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة وهيئة الاغاثة أن يبادروا الى تلبية مطالب المزارعين بالتعويض عليهم ماديا عن الأضرار التي لحقت بهم أسوة بمساعدات مشابهة جرى تقديمها لمواطنين أصابهم الضرر خارج ارادتهم”.
وأضاف الحواط: “سنرفع الصوت عاليا وفي كل مناسبة مع أبناء المنطقة، وسنقف الى جانبهم ومعهم لرفع أي ظلم أو تعد أو اهمال يصيبهم”، قائلا أننا “سنقف اليوم الى جانب المزارعين الذين تضرروا جراء العاصفة زينا وغدا سنقف الى جانب أي فريق آخر يصيبه ضرر من هنا أو هناك”.
وشكر لجنة محمية بنتاعل رئيسا وأعضاء على استضافة هذا المؤتمر، معتبرا أنه “بين بلدية جبيل ومحمية بنتاعل عقد تفاهم أجريناه حديثا سيكون له الأثر الفعال والايجابي في مساعدة محمية بنتاعل الطبيعية”.
وفي الختام جال الحواط على عدد من المزارعين والمتضررين.