رأى راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله أنّ “عيد مار مارون يحل هذه السنة في ظروف استثنائية جداً، لكنّها ليست المرة الاولى في تاريخ كنيستنا وشعبنا”، طالباً “منه ان يعطينا القوة والجرأة لمواجهة هذه الظروف الاستثنائية”.
خيرالله، وفي عظة ألقاها خلال ترأسه قداس عيد مار مارون في المقر الاول للبطريركية المارونية في كفرحي حيث هامة القديس مارون، سأل: “اين نحن من حمل دورنا في لبنان الذي اردناه وطناً لنا جميعاً مسلمين ومسيحيين؟ اردناه وطن رسالة نعيش فيه معاً باحترام متبادل، باحترام تعدديتنا وبالمساواة المواطنية بين بعضنا البعض”، وقال: “نحن اليوم امامنا تحد كبير وحولنا ستقوم دولة وطن قومي لليهود، نحن رفضنا ونرفض، ربما ستقوم اوطان أخرى قومية طائفية. رفضنا ذلك كل تاريخنا وسنعيد رفضنا لهذا الطرح. فلبنان نحن نفتخر به وسنفتخر اننا ساهمنا بقيامه، وسنبقى كذلك، لأنّه وطن محط عيون الكثيرين من هذا العالم ومواطنيه”.
وأضاف: “العاصفة التي تعبر اليوم بشرقنا الاوسط وبدولنا هي عاصفة هوجاء، عاصفة التعصب والتطرف الاعمى والحرب بإسم الدين والدين منها براء. نحن الموارنة واللبنانيين عموماً مدعوون لأن نواجه هذه العاصفة موحدين متماسكين مسيحيين ومسلمين لكي تعبر العاصفة، وستعبر العاصفة، ونحن سنبقى ورسالتنا ستبقى ووطننا سيبقى وطن رسالة”، وختم: “نحن باقون ولبنان باق وثابت بفضلنا جميعاً. نريد ان نعيش بحرية وكرامة وبتحمل مسؤولياتنا حتى النهاية، لكي بعد ان تعبر العاصفة نعيد معاً بناء وطننا بالمحبة والمصالحة والانفتاح والسلام والاحترام المتبادل والعيش الواحد”.