IMLebanon

جعجع: لن أنتخب من لا يحمل مشروعنا السياسي

samir-geagea-bimawdou3iya

أكّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أنّ انتخاب رئيس للجمهورية أمر داخلي بحت، ومتى يقرّر “التيار الوطني الحر” أو “حزب الله” النزول الى مجلس النواب تحصل الإنتخابات، وقال: “نحن من نضخّم تأثير التدخلات الخارجية على الإستحقاق”.

جعجع، وفي حديث لبرنامج “بموضوعية” عبر قناة mtv، أوضح أنّ “الكلام عن تسوية تأتي برئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون رئيسًا وأنا بعده غير صحيح، فمن غير المنطق السير بخيار يناقض مسيرتنا الوطنية”. وأضاف: “لا أحد ينتخب شخصًا يحمل مشروعًا سياسيًا يناقض مشروعه السياسي، فلنتكلّم بمنطق. والحل الوحيد هو بالنزول الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس”.

ورأى أنّه وفيما يتعلّق بإستحقاق رئاسة الجمهورية، وبحسب مشاهدته المباشرة، هناك قرار إيراني واضح بتعطيله إلا في حال تمّ انتخاب رئيس تابع لإيران، الأخيرة وكما تقول فإنّها ترتاح لعون والإنتخابات الرئاسية عالقة هنا، وعون هو الشخص الوحيد الذي يستطيع إنقاذ الرئاسة.

نقطة البحث تبدأ من خلال وقف التعطيل، بحسب جعجع، والحوار مع عون يتناول مواضيع كثيرة وأولها رئاسة الجمهورية، إضافة الى التخلّي عن تبعات الماضي، لافتًا الى أنّه أعلن منذ اللحظة الأولى بأنّه لا يتمسّك بترشيحه.

وردًا على سؤال، قال رئيس حزب “القوات”: “لا أشاطر البعض الذي يقول أنّ فريق “8 آذار” وخصوصًا “حزب الله” يناور في ترشيح عون لرئاسة الجمهورية، والدليل أنّه وبعد المفاوضات بين الرئيس سعد الحريري وعون، بدأت الحلقة الضيّقة في الحزب تتحضّر للمرحلة المقبلة على أساس أنّ عون رئيس”.

وعن ورقة إعلان النوايا مع “التيار الوطني الحر”، أشار الى أنّ هناك تقدمًا كبيرًا حصل في الموضوع، آملاً في أن تنتهي المسألة بوقت قريب. وردًا على سؤال، قال: “لماذا ينحصر البحث عند الكلام عن رئاسة الجمهورية بالعماد عون؟ فمثلاً أنا لا أقبل بما قاله عون مؤخرًا بأنّ من يقاتل خارج وطنه بطل”. رئيس “القوات” أكّد أنّ الخطوات السريعة لا تؤدي الى نتائج وأنّ هذه الورقة تحتاج الى وقت، مضيفًا: “كقوات لدينا كل النية في التقارب ولدى عون النية نفسها، فلنكمل ولنجرّب. إنّ القرار الذي أخذناه ناجم عن حجم الأضرار التي تحصل في المنطقة”.

وكشف عن أنّ ردّة الفعل الأولى لعون على ورقة إعلان النوايا لم تكن عاطلة، وأنّ التعديلات الجديدة ستطرح عليه على أمل أن يقبل بها، مستطردًا أنّ “القوات آخر فريق حاور عون وأنّ أحدًا لا يعلم إذا ما سيكون جعجع في الرابية عمّا قريب”، ومضيفًا: “سأقدّم له عند زيارته الـ”Orange book” الذي طرحه قبل انتخابات الـ2005″.

وفي موضوع الرئاسة أيضًا، أشار الى أنّه طرح على عون مسألة الإتفاق على شخص ثالث لكنه لم يقبل، كما أبلغ المرشح الرئاسي النائب هنري حلو بأنّ خطوته بالترشح للإنتخابات الرئاسية ليست في مكانها، موضحًا أنّ “هناك مرشحين قويين ولديهما صفة تمثيلية، فلماذا المرشح الثالث؟ فأيّ رئيس وراءه عون وجعجع هو عمليًا رئيس”.

جعجع تطرّق الى موضوع “14 آذار” كتصوّر واضح وكحلّ سياسي للبنان تأخذ 10/10، إلا أنّ الحكم لـ”8 آذار” لأنّ القرار إيراني في لبنان واضح وبسبب السلاح المتفلّت والمشاركة في الحرب السورية، و”لا خلاص للبنان إلا من خلال 14 آذار”. وأضاف: “لا يمكن أن ننسى 7 أيار الذي لا شيء يبرّره. واستمرّينا في “14 آذار” بالرغم منه ومن الإغتيالات، كما أنّ هناك مجموعة متغيّرات أثرت على زخمها إلا أنّ مشروعها مستمرّ وحاضر والقضية لا تزال راسخة في رؤوس الأفرقاء فيها”.

وشدّد على أنّه من الجنون أن يفكّر أحد في شيء، لأنّ المطلوب الآن هو الهدوء التام وحمل المشعل، مؤكّدًا أنّ “كلّ جماعة “14 آذار” لا تزال من ضمن هذا الفريق. فثورتنا في لبنان ليست بمزحة وتواجهها مجموعة تأثيرات وتتطلّب وقتًا لن يكون بقصير”.

وإذ أوضح أنّه لا يمكن الطلب من كلّ الناس أن يكونوا مشاريع شهداء بشكل مستمرّ، كشف جعجع عن لقاء نخبوي لقوى “14 آذار” يتمّ الإعلان خلاله عن إنشاء المجلس الوطني. وأضاف: “قيادات 14 آذار لا تزال مهدّدة حتى الآن والخطة واحدة، وأتمنّى أن يكون الشهيد محمد شطح ختام هذه القافلة، فبهذه الطريقة تستطيع أن تطيّر أخصامك”، مؤكّدًا أنّ ثمّة قرارًا سياسيًا بعدم معرفة أي شيء عن الإغتيالات التي حصلت.

وأفاد أنّ علاقته مع “تيار المستقبل” جيدة جدًا وأنّهم تخطوا كل المطبات، معتبرًا أنّ الحريري لا يُحسد على موقفه وهو يتصرف بأفضل شكل. كما لفت الى أنّ التواصل مع “المردة” قائم والوضع طبيعي كما يجب أن يكون.

وعن علاقة “القوات” بـ”الكتائب”، قال “إنّ الوضع على أفضل ما يكون، نختلف معهم على الاحجام فقط، وفي حال حصل الرئيس أمين الجميل على أصوات الفريق الاخر، فإنّني أؤيّده، وفي مسألة الثوابت الوطنية أثق كثيرًا به”.

جعجع الذي أشار الى أنّ “حزب الله” يرفض التواصل مع “القوات”، أكّد أنّ ثمّة سلاسة في العلاقة مع الرئيس نبيه بري رغم التناقض في المواقف، وأنّ الجو معه ومع كلّ من يدور في فلكه مريح بالكامل. أمّا عن رئيس حزب “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، فوصفه بالمتميز، قائلاً إنّ زعيم المختارة يفضل أن تكون حركته السياسية قليلة.

وتطرّق الى العلاقة مع بكركي، بالقول بأنّها “عادية ويهمّنا إحترام البطريرك مار بشارة بطرس الراعي”، مستطردًا: “لكنّني أخالفه في مسألة اعتبار أنّ جميع الفرقاء السياسيين معطّلين”. واعتبر أنّه وفي حال تمّ التوصل الى انتخاب رئيس وتمّ الإتفاق مع عون على الأمور كافة، فهذا سيكون خدمة لكل للبنان واللبنانيين.

دوليًا، رأى جعجع أنّه لا يمكن التخلص من “داعش” بقوة شيعية بل بقوة سنّية، مؤكدًا أنّ هناك حربًا شاملة على مستوى الشرق الاوسط، ونحن في مرحلة إنفلاش إيراني كامل في المنطقة التي كان وصفها بأنّها غير مزهرة بتاتًا، ويجب أن نزهرها كي لا تنعكس علينا، وعندها لا يعود هناك أي إمكانية للحل. وأبدى اعتقاده أنّ في النهاية لا أزمة من دون حلّ”.

وعلّق جعجع: لست مع نظرية عون بأن القبضاي يحارب خارج ارضه بل الشاطر هو من يحارب على أرضه ضد الخارج.

واعتبر ان لبنان هادئ لان جذوره ثابتة في الأرض ولان هناك ارادة ونية ان يبقى الوضع هادئا بخضم كل ما يحصل في المنطقة، مشيرا الى ان الجيش اللبناني يستلم زمام الأمور واستلم النقاط المشرفة على الحدود الشرقية واصبح لديه ملايين الطلقات المدفعية وهو جاهز ومجهز للتصدي، واكد ان على الحكومة ان تجري الاتصالات لتأمين التغطية من التحالف الدولي

وختم جعجع: للمسيحيين أقول لا تخافوا… صحيح ان منطقة الشرق الاوسط تهتز ولكن لا داعي للتخويف.

وبالنسبة للحوار القواتي – العوني، قال: اختلفنا بما فيه الكفاية مع عون وأتى الوقت للتفاهم، يجب نبني على صلب في موضوع الحوار ونتمنى أن يكون عون متفهماً.