IMLebanon

الراعي في قداس على نية فرنسا: نصلي لاستقرار الوطن ولانتخاب رئيس

bechara-raii

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس السنوي على نية فرنسا في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان بولس الصياح وحنا علوان ولفيف من الكهنة، في حضور سفير فرنسا باتريس باولي وعقيلته وأركان السفارة، الوزير السابق زياد بارود، النائب السابق جميل شماس، الدكتور نزار يونس، كميل دوري شمعون وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: “وتراءى آخر الامر للأحد عشر انفسهم، وهم على الطعام”، قال فيها: “يسرنا أن نحتفل بالذبيحة الإلهية على نوايا فرنسا، مع إخوتي الأساقفة وكهنة الدائرة البطريركية. ان هذا اللقاء، في إطار عيد القيامة، هو تقليد نجدده كل سنة لنؤكد، ونقوي ونرسخ علاقتنا بالقيم المشتركة التي تجمعنا. ان لقاء اثنين الفصح هذا يدلنا على ينبوع هذا التجدد المشترك، أود أن أتوقف معكم عند رسالتين لقيامة المسيح”.

أضاف: “الرسالة الأولى هي ان قيامة الرب تعطينات انفداع رجاء لنحسن حياتنا الشخصية وحياة المجتمع حيث نعيش. إننا بإيماننا وعملنا نستطيع ان ندحرج كل حجر يغلق آفاقنا وإمكانات تحسين الحياة العائلية والإجتماعية والسياسية، لأن المسيح حي فينا. فقد أعلن الملك للنسوة اللواتي أسرعن الى القبر: لماذا تبحثن عن الحي بين الأموت. هذا الإعلان المفرح يخلصنا من كل خوف ويأس، لنجابه مختلف الشرور التي ترهقنا”.

وتابع: “الرسالة الثانية هي طلب: أين نجد المسيح القائم من القبر؟ حتى الذين كانوا يعيشون مع يسوع لم يصدقوا مريم المجدلية التي ظهر لها أمام القبر، كما لم يصدقوا التلميذين وقد ظهر لهما وهما على الطريق. إلا انه عندما تراءى للأحد عشر وهم على الطعام، آمنوا. “ان نكون على المائدة” يوم الأحد، يعني، حسب الإنجيل وأعمال الرسل، الطعام الأفخارستي. فالمسيح هو الحي الحاضر في الإفخارستيا، ويعطينا موعدا كل أحد. هو هنا في ذبيحة روحية من أجل خطايانا، في مأدبة فصحية للمشاركة في جسده ودمه، ومنهما نأخذ العطايا السماوية التي ترسخ اتحادنا مع المسيح، والوحدة بين البشر، والإنفتاح على الفقراء والمحتاجين، والإلتزام بالسلام والعدالة”.

وختم الراعي: “نصلي للمسيح القائم من القبر من أجل أن يحل الرجاء مكان تجربة اليأس، والإيمان مكان الشك. نصلي من اجل استقرار لبنان وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. نصلي من أجل أن تخمد الحرب في سوريا، العراق واليمن، ومن أجل حل سياسي للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني يؤمن سلاما عادلا، شاملا ودائما. نصلي من أجل عودة النازحين السوريين والعراقيين الى بيوتهم وأرضهم، بكرامة واحترام لحقهم في المواطنة، لنصل خاصة على نوايا فرنسا من اجل ازدهارها، ومن أجل السلام، وأن تبقى رائدة للقيم الإنسانية، الأخلاقية والثقافية، استجب يا رب صلاتنا، آمين”.