IMLebanon

ندوة “قواتية” في البترون: لتحييد لبنان عن صراعات المنطقة

conference

 

نظمت منسقية البترون في حزب “القوات اللبنانية” وبالتعاون مع الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، ندوة سياسية بعنوان “دور لبنان إزاء تحديات وتطورات المنطقة”، في قاعة ملعب منتجع البترون “فيلاج كلوب”، شارك فيها النائبان أحمد فتفت وفادي كرم، عضو الأمانة العامة في قوى “الرابع عشر من آذار” النائب السابق سمير فرنجية.

فقال فتفت إنّ “عاصفة الحزم” شكلت منعطفا جديدا أعاد بعض التوازن الى الدور العربي، رغم أنه أثار ثائرة إيران وأتباع المشروع الفارسي تحديدا في لبنان. واضاف: “نعيش اليوم في لبنان والمنطقة، هواجس ومخاوف كبيرة من صدام شامل قد تكون إنعكاساته اللبنانية خطيرة جدا، في وقت تشتعل براكين المنطقة دون هوادة في سوريا والعراق. والسؤال المرحلي هو كيف يمكن حماية لبنان من هذا الآتون المشتعل أو على الأقل تأخير قدومه الى لبنان”؟

وسأل: “أما آن الآوان لطرح الأمور بجذرية تمنع تكرار المعاناة اللبنانية المزمنة؟ وهل يمكن لوطن يدعى لبنان أن يكون دولة ذات سيادة في خضم كل الصراعات التاريخية في المنطقة؟ هل آن الآوان لطرح “حياد لبنان”؟

ثمّ كانت كلمة لكرم أشار فيها الى “دور لبنان المميز بالتنوع في ظل التحديات والتطورات والتحولات المصيرية في المنطقة، لافتًا الى أنّ لا دور للمسيحيين من دون المفاهيم اللبنانية المشتركة، كما لا وجود للبنان الدولة من دون الدور المسيحي الفعال”. وقال: “إن دور اللبنانيين المسيحيين أن يقنعوا إخوانهم اللبنانيين من الطوائف الأخرى بضرورة الحياد (الذين لم يقتنعوا حتى الآن)، كي لا يصبح لبنان سلعة بيد القوى الدولية والإقليمية، ولكي نحصن لبنان من الوقوع بيد الإستغلاليين، أصحاب المشاريع التوسعية”.

وتابع: “لا يتوهمنّ أحد من المسيحيين أن خلاص المسيحيين وسلامهم سيكون بالتحالف مع مشاريع توسعية، وهمية، تحاول الإيهام بقوتها وقدرتها. إنّ إحلال السلام الآن في لبنان والمحافظة عليه لا يكون إلا بتحييد لبنان عن المحاور، وعدم السماح بأن يكون لبنان ممرًا ومنطلقا، أو مقرا للمؤامرات ضد أحد. ولنذهب لبناء دولة مدنية، قاعدتها إتفاق الطائف، وأسسها المواطنية، وعمادها إنتخاب رئيس فورا، لتقدم التجربة اللبنانية للعالم أجمع، فنساهم بتقارب المجتمعات في العالم، فتكون مختلفة وليس متخالفة”.

أمّا فرنجية، فرأى أنّ لبنان يقف اليوم عند حافة الهاوية وينتاب أبناؤه شعور مرهق بالعجز عن تغيير مسار الأمور. وقال: “واقع الحال، في لبنان والمنطقة، يبدو مخيفا، ومخيفا جدا. فالأمل الذي ولده الربيع العربي انحسر وحل محله عنف لم تشهده المنطقة في تاريخها الحديث. خلاص لبنان ممكن شرط المساهمة، من موقعنا اللبناني وتجربتنا، في صوغ رؤية جديدة إلى حوض المتوسط، بحيث يغدو “متوسط العيش معا”.