رأى عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب فؤاد السعد أن الزعيم وليد جنبلاط، دق في شهادته أمام محكمة لاهاي الدولية، أكبر المسامير في نعش النظام السوري، وسطر مع الرئيس السنيورة ومروان حمادة العناوين الرئيسية والثنائية للتاريخ الحديث، لجهة ما سيرد فيه عن سيرة العلاقات اللبنانية ـ السورية في زمن آل الأسد، وعن تواطؤ حليفه آنذاك النظام الأمني اللبناني معه في عهد الرئيس أميل لحود، سيما وأنها سيرة تميزت بسلسلة من الإغتيالات والإعتقالات والنفي نفذها النظام السوري بحق قادة لبنانيين ذنبهم أنهم أرادوا تحرير القرار اللبناني من وصاية قصر المهاجرين، وبناء علاقات مميزة مع من كان يفترض به أن يكون جارا وشقيقا.
السعد، وفي تصريح، لفت الى أن جنبلاط لم يقف أمام قوس العدالة الدولية كشاهد على أكبر جرائم العصر، ليخترع وقائع وحيثيات وهمية غير موجودة، بل ليفرغ ما في جعبته وذاكرته من تفاصيل تدين نظام الأسد بتصفية زعماء لبنان وقادته السياسيين وضباطه الأمنيين، ناهيك عن محاولاته شطب آخرين من المعادلة السياسية.