IMLebanon

ميقاتي: لا يمكن ان تبقى القضايا الوطنية رهينة امزجة شخصية

nabib-mikati

رأى الرئيس نجيب ميقاتي ان اخطر ما كشفته الازمة الناتجة عن ملف النفايات هو بلوغ الضعف في بنية الدولة مستويات لم تشهدها خلال الحرب، إضافة الى انعدام الرؤية الوطنية الموّحدة حيال مقاربة الملفات الاساسية والبديهية.

ميقاتي، وفي تصريح له، قال: “هل من الصدفة ان عشرات اللجان الوزارية تم تشكيلها منذ سنوات وحتى اليوم لحل ازمات الكهرباء والنفايات والكسارات ، بقيت اعمالها حبرا على ورق ولا يزال النزف حاصلا ؟ وحتى لو تم التوصل الى حل مؤقت للازمة الراهنة، فان جوهر الازمة الوطنية سيزداد تعقيدا، ما لم نتعاون جميعا لتقوية بنية الدولة ونهضتها من خلال تفعيل مؤسساتها الدستورية وتعزيز التعاون في ما بينها، وتطوير اللامركزية الادارية وتطبيق الانماء المتوازن، ليشعر كل مواطن بانتماء حقيقي الى الدولة الجامعة التي تؤمن حقوقه بالتساوي مع الاخرين”.

واضاف :”لا يمكن ان تبقى القضايا الوطنية رهينة امزجة شخصية ومصالح ومناكفات خاصة تتوسل الشأن العام لتحقق غايتها ولو على حساب مصالح الناس وتشويه صورة الوطن. طالما أن المنطق السائد في مقاربة القضايا الوطنية وشؤون الناس ، هو المنطق الاحادي والالغائي فانني اخشى حصول المزيد من التعقيدات التي تستنزف لبنان واللبنانيين اكثر فاكثر، فيما الحل من خارج الذي يراهن عليه البعض من هنا وهناك ويبني حساباته السياسية على اساسه لا يزال بعيدا”.

ولفت الى ان “امامنا فرصة لادارة شؤوننا بانفسنا في ظل حرص خارجي غير مسبوق على حماية لبنان من تأثيرات النيران المشتعلة حوله ، فلنستفد من هذه الفرصة منعا للانهيار الشامل وصونا لما تبقى من مقومات داخلية يمكننا معها ترميم بنياننا الوطني”.