IMLebanon

إجتماع في بلدية طرابلس بحث في وجوب تنفيذ المشاريع الإنمائية للمدينة

TripoliMunicip
عقد إجتماع في بلدية طرابلس ضم: رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي ورئيس بلدية طرابلس المهندس عامر الطيب الرافعي ونقيب المهندسين في طرابلس والشمال المهندس ماريوس بعيني، وذلك في إطار جلسات العمل المشترك، بين غرفة طرابلس ولبنان الشمالي وبلدية طرابلس ونقابة المهندسين في الشمال.

وحضر الإجتماع عضو المجلس البلدي ليلى تيشوري، المستشار القانوني للغرفة وسام معصراني والمهندس ربيع الكسن، والأستاذة لينا دبوسي.

وتمحور الإجتماع حول عدة مشاريع إنمائية من شأنها إظهار طرابلس بأبهى صورها، وتخلل الجلسة “نقاش مستفيض طال عدة مشاريع إنمائية في حال تنفيذها تبرز الملامح الحضارية لطرابلس”.

واستمع المجتمعون بحسب بيان في البداية، الى “عرض مفصل تناول فيه المهندس الكسن مبادرة غرفة طرابلس ولبنان الشمالي في إنارة بولفار بشارة الخوري، بدءا من مدخل مدينة طرابلس الجنوبي وصولا الى مستديرة ساحة النور، حيث يتم توسل الطرق التقنية في إستخدام الطاقة الشمسية كطاقة بديلة وبالتالي وضع محطة للطاقة الشمسية على سطح الغرفة وإستخدام ما بين 450 الى 600 مترا مربعا من مساحة هذا السطح الذي تبلغ 1000 مترا مربعا، وكذلك إنارة شارع عشير الداية من مستديرة السلام وصولا حتى مستديرة النيني، إضافة الى التقديرات الأولية المرتبطة بكلفة المشروع”.

دبوسي
وإعتبر دبوسي “أن هذه المبادرة بالرغم من أنها تأتي من جانب الغرفة فهي نتاج لمبدأ الشراكة المثلثة بين الغرفة والبلدية ونقابة المهندسين، وأن الغرفة تتكفل بحث مؤسسات القطاع الخاص المنتشرة على إمتداد بولفار بشارة الخوري وعلى الخطين”، مشددا على “ضرورة الإنضمام الى توفير الموارد المالية الكفيلة بإطلاق ورشة الإنارة، وبالتالي إعتماد أرقى صيغة جمالية في هذا المضمار، ونحن في تنسيق كامل مع بلدية طرابلس في هذا المجال”.

ومن ثم ناقش المجتمعون “مسألة الوسطيات في الشوارع الرئيسية في المناطق موضوع الدراسة وكيفية تجميلها لتأتي منسجمة تمام الإنسجام مع خطة الإنارة المستمدة من الطاقة الشمسية، وعلى أن يتبعها خطة متكاملة من النظافة العامة وإخلاء الأرصفة.

وأكد دبوسي الى أن “البداية ستكون من المكان الذي تتواجد فيه 16 شركة من مجموعة دبوسي القابضة لتكون مثالا للالتزام بما تم الإتفاق عليه خلال الإجتماع مع الرئيس الرافعي والنقيب البعيني، وان الإجراءات والتدابير العامة ستتلازم مع تطبيق صريح للقوانين المرعية الإجراء وأن تكون المؤسسات التجارية وأصحابها سواسية أم القانون”.

وإستكمل النقاش في مختلف المشاريع المعدة من جانب مجلس الإنماء والإعمار مثل مرآب ساحة التل وإمكانية إنارة شارعه الرئيسي بالطاقة البديلة حيث أفاض الرئيس عامر الرافعي في الكشف عن حقيقة موقف المجلس البلدي من مشروع المرآب في ساحة التل وسلسلة الإجراءات القانونية والإدارية والعلاقة مع المحافظ ومجلس الإنماء والإعمار والمرحلة التي وصلت اليها عملية البت بتنفيذه إذ يتطلب المزيد من التشاور والتنسيق والتعاون بصدد المشروع المطروح والعمل على إنجاحه”.

البعيني
وشدد النقيب البعيني على “ضرورة الأخذ بعين الإعتبار أن أي مشروع جمالي لمنطقة التل يجب أن يتم الإطلاع من مجلس الإنماء والإعمار على الدراسات المعدة بشأن المنطقة لان لديه معلومات مؤكدة الى أن لدى المجلس دراسة بشأن المنطقة وأن الضرورة تقتضي التنسيق مع الجهات التقنية والإدارية في مجلس الإنماء والإعمار لكي لا نقوم بإعداد دراسة لاي مشروع سبقت دراسته من المجلس نفسه”.

الرافعي
وعاود الرافعي ليتحدث “عن مختلف الشوائب والمعوقات التي حالت دون إتمام الجزء الأولي من المرحلة الأولى من مشروع الإرث الثقافي في منطقة طرابلس التاريخية القديمة المجاورة لنهر أبي علي وكذلك الحال الذي آل اليه خان العسكر بعد إخلائه وترميمه”.
وقارن ما بين “تجربة إنماء المدن اللبنانية الأخرى مثل مدينة جبيل في مضمار مشروع الإرث الثقافي والمفارقة في تطبيقات المشروع وما بين طرابلس وجبيل التي بدأت معالمه الإيجابية يتلمسها الجبيليون على كل المستويات”.

كما تطرق الى “مشكلة النظافة العامة في مختلف شوارع ومناطق وأحياء وأزقة وحارات المدينة” معتبرا ان “عدم التجاوب مع الخدمات التي تقوم بها البلدية تعود الى فقدان الحس المدني العام”، آملا “من الرأي العام الطرابلسي المزيد من التفهم للأعباء التي تتحملها البلدية في مجال النظافة العامة والمزيد من التجاوب مع أعمال النظافة التي ينجزها عمال البلدية على مدار الساعة”.

وأشار البيان الى “ان المجتمعين توقفوا امام مختلف الظواهر التي لم تعرفها مدينة طرابلس منذ أكثر من نصف قرن إذ ان أسواقها الداخلية كالعطارين والبازركان والصاغة لم تعد على الصورة التي يحتفظ بها أبناء المدينة ولا سيما من ولدوا فيها أو من كانوا من قاطينها”.

ولفت الى ان “دبوسي بادر خلال الإجتماع الى إجراء إتصال هاتفي مع رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر”، وإستمع اليه كل من الرافعي والنقيب البعيني، وتم خلاله الإتفاق “على توجيه كتاب الى الجسر، يتضمن النقاط كافة التي ستكون بمثابة جدول عمل لجلسة تكون موضع نقاش مستفيض مع الجسر، وفريق عمله من مختصين وخبراء وعاملين، ويصار الى تحديد موعد يتم فيه اللقاء المشترك لبحث المشاريع الإنمائية كافة الخاصة بإنماء مدينة طرابلس بالإستناد الى مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإعطاء قوة دفع لمواطن القوة الإقتصادية والإجتماعية التي تختزنها المدينة لكي تظهر صورتها الجمالية والحضارية التي إمتازت بها على مدى العصور التي تعاقبت عليها” .