IMLebanon

انتخابات نقابة المحررين مقاطعة ومخالفات و… وعود بالإصلاح

elias-aoun

فازت لائحة “الوحدة النقابية” برئاسة الياس عون في انتخابات نقابة محرري الصحافة.

توجّه المحرّرون، معترضين ومؤيدين، إلى قصر الاونيسكو للاعتراض او للادلاء بأصواتهم في الانتخابات التي حدد موعدها أمس. التاسعة صباحاً فتحت صناديق الاقتراع، وبدأ المؤيدون والمعترضون بالتوافد رغم صرخة بعض الصحافيين الرافضة لكونها انتخابات “باطلة”، وقدّمت شكوى أمام قاضية الأمور المستعجلة زلفا الحسن لمنع إجرائها.

الهدوء كان سيّد المكان الى أن أراد النقيب السابق الياس عون الادلاء بصوته، حينها ملأت أصوات التهكم والاعتراض القاعة، بعدما تبين أن اسمه لم يسجل في الجدول الانتخابي الذي يضم 561 اسماً، فكتبه بخط يده لكونه، حسبما قال، “سقط سهواً”. الزميل ابرهيم دسوقي كان رأس حربة المعترضين، وقف خلف النقيب وبدأ اعتراضه على تجاوز الأخير للقوانين، لكن الأمر بحسب عون لا يحتاج الى كل ذلك التضخيم، وقال لصحيفة “النهار”:” “يعملون من القصة قضية! فإذا لم يعجبهم ذلك، فليتوجهوا الى القضاء”.

أرادها معركة

لا لائحة منافسة للائحة النقيب بعد انسحاب الجميع، عدا يونس السيد الذي رفض رغم كل الضغوط الانسحاب لتزكية سائر المرشحين، وأصرّ على بقائها معركة، وقال لـ”النهار”: “أنا ترشحت لكوني مؤمناً بأن من حقّ كل فرد في النقابة ان يترشح ويصوّت. نرى مشهداً ناقصاً، ليس كل الزملاء مشاركين”. وأضاف: “النقابة منذ تأسيسها لم تقدّم للصحافي شيئاً من طموحاته، لذلك يجب ان تتغيّر الصورة”.

النقيب حاضر في القاعة، يتحدث إلى أعضاء في لائحته والى مقترعين، كذلك حضر أعضاء “الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات”، وزملاء من حملة “قاطعوا انتخابات المحررين”. ورغم أن القاضية زلفا الحسن ردّت الدعوة التي تقدّم بها المعترضون، فقد عيّنت خبيراً قضائياً لتسجيل الوقائع من أجل تبيان مطابقة العملية الانتخابية للنصوص القانونية.

فجأة وقع إشكال وساد هرج ومرج، دسوقي يعترض بصوت مرتفع على تصويت الاعلامية راغدة درغام بجواز سفرها بدلاً من الهوية او بطاقة النقابة، كما قال، لكن درغام أوضحت لـ”النهار” ان “رفض جواز سفري كإثبات لهويتي أمر معيب، بالاضافة الى أني احمل بطاقة النقابة التي دخلتها حديثاً، وأردت بمجيئي اليوم أن أمارس حقوقي مع الزملاء، لكن هؤلاء ليسوا زملاء بعد هذه التصرفات، اياً يكونون والى اي جهة انتموا”.

وعود بالإصلاح

القاعة تمتلئ لدقائق بالحاضرين، ثم لا تلبث ان تعود الى هدوئها، ليتابع المشهد ببعض الوجوه في انتخابات أحيت نقاشاً وسجالاً اعلاميّاً مهماً وسلطت الضوء على عدد من الملاحظات والمطالب الجدية. وقال مدير تحرير صحيفة “المستقبل” المرشح جورج بكاسيني لـ”النهار”: “لن اتحدث عن اتهامات لأنها تعني مرحلة ماضية، نحن ترشّحنا لمجلس النقابة، واذا فازت لائحتنا نبدأ بتحمل المسؤولية من اليوم فصاعداً، اما المرحلة الماضية فلا نتحمّل اي مسؤولية عنها”.

كلام بكاسيني يتوافق مع كلام المرشحة الزميلة مي ابي عقل التي قالت: “نريد ان نعرف ماذا يجري في الداخل، لا يمكننا البقاء في الخارج ننظر وننتقد، وبما أن فرصة الانتخابات سنحت لنا، فلندخل النقابة ولنحاول القيام بإصلاحات، واذا لم نستطع حينها فسنشرح الاسباب”. وأضافت: “المقاطعة لا تجدي، نريد أن نعمل لمصلحة الصحافيين، فليعطونا فرصة”.

مخالفات

وفي وقت لاحق أصدرت “الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات” بياناً أشارت فيه إلى “عدم ورود اسم نقيب المحررين الياس عون على جداول الناخبين. وأضاف اسمه بنفسه الى الجدول مردفا بعبارة ( سقط سهواً) وقام بالاقتراع من بعدها خارج المعزل وأمام وسائل الإعلام”. وسجّلت حالتي محاولة دفع اشتراكات عند هيئة القلم “مما يشير إلى انه تم دفع الاشتراكات عن هؤلاء الناخبين المسجلين في الجداول سابقاً وهم يعيدون تسديد المبلغ للنقابة الآن أو تم إدراج أسمائهم على الجداول من دون ان يدفعوا اشتراكهم فعلياً.

كذلك تم توزيع شيكات مصرفية بقيمة 450 الف ليرة لبنانية للمنتسبين المسددين اشتراكاتهم السنوية واستمرت النقابة بتوزيع هذه الشيكات حتّى الايام القليلة الماضية”.

كذلك أصدرت حملة “قاطعوا انتخابات المحررين” بياناً أعلنت فيه أنها ستقدم طعناً أمام محكمة الأساس في بيروت في نتيجة الانتخابات.

النتائج

وليلاً صدرت النتائج كالآتي: الياس عون 272 صوتاً، واصف عواضة 258، نافذ قوّاص 253، علي يوسف 244، يوسف دياب 241، جوزف القصيفي 258، جورج بكاسيني 229، مي سرباه شهاب 241، سعيد ناصر الدين 254، سكارليت حداد 256، جورج شاهين 264، ومي عبود أبي عقل 264.

أما الخاسرون فهم: يونس السيد 16 صوتاً، أنطوان الشدياق 13، بالاضافة الى 11 ورقة بيضاء و6 أوراق ملغاة.